كل شيء مثير للجدل قد أصاب الهدف. لعلي أقصد الثورة الدينية المستجدة المعارضة لمسلسل الصحابي الجليل عمر بن الخطاب حتى فكرت أن أوزع استبيانا يلخص «ماذا تعرف عن عمر»، ولكن خشيت أن أخجل من الإجابة! مما يعني أن الأغلبية من المعارضين لا يحملون أي نزعة دينية بل إنها تذكرني بالرجل السعودي المسبل والأمرد والأملط الذي يحرم عمل المرأة! تظاهر حفنة من المعارضين أمام مبنى إحدى المحطات التي تبث المسلسل بالرغم من أن اختيارات القناة حرية شخصية وكل ما يستطيع المعترض فعله هو حذف القناة.. «هناك أمور في بلدك أحق بالتجمهر من أجلها».. وإن كنت أرى في ذلك منعاً فالتحريم من باب نفسي أولى من الباب الشرعي، خشية تأثير الشخصية ووقعها وما إلى ذلك.. أما المسألة الشرعية فهناك اختلاف، فحرمها علماء الأزهر وأجازها القرضاوي وسلمان العودة و»تحدث فيها من له فيها ومن ليس له»، حتى إن أحدهم ذكر بتغريدة تهديدية (أعدكم بوقف مسلسل عمر) ولست أعلم من الذي سيقف أولاً رمضان أم المسلسل؟ للتذكير.. لست مفتية ولا عالمة دين ولا أعمل في اللجنة الدائمة للإفتاء ولا أملك وصاية على العالم الإسلامي إنما أملك مجرد قلم ورأي اجتهادي فما زالت شخصية «عمر المختار» محفورة في ذهني من ذلك المسلسل ولعل «عمر بن الخطاب» رضي الله عنه يُحفر في ذاكرتنا بكل اللغات. ما لا تعرفوه عن عمر ستعرفوه. الزبدة: مثّلوا عمر أو دعوهم يمثلونه!