قضى عدد من أهالي منطقة البحاري وبلدة القديح في محافظة القطيف يومهم في الطرق والمركبات وعند الأقارب بعد أن تعرضت منازلهم يوم أمس لانقطاع الكهرباء، وهو الأمر الذي عزته شركة الكهرباء إلى وجود عطل في أحد الكيابل الرئيسة. وقال المواطن محسن مغيص ل»الشرق» أمس، إن الكهرباء انقطعت عن منازلهم في بلدة البحاري وجزء من أطراف بلدة القديح المجاورة، منذ الثامنة من صباح يوم أمس واستمر الانقطاع حتى الرابعة عصراً، لافتاً إلى أن الكهرباء عادت في الظهر لقرابة نصف ساعة، ومن ثم انقطعت من جديد، الأمر الذي أجبر الأهالي على قضاء يومهم في الطرق والمركبات للهروب من موجة الحر والرطوبة الشديدة التي تشهدها المنطقة، مؤكداً أن هذا الأمر غير مقبول وكان يجب على شركة الكهرباء أن تستعين بمولدات مؤقتة لتزويد المنازل بالكهرباء مراعاة لظروف السكان الصائمين في شهر رمضان المبارك. ورصدت كاميرا «الشرق» أثناء تجولها في الأحياء التي طالها انقطاع الكهرباء عددا كبيرا من الأطفال والشباب والشيوخ يجلسون أمام عتبات منازلهم هرباً من الحر الشديد، فيما تجمع عدد من المواطنين حول المكان الذي شهد العطل الذي تعرض له خط الكهرباء في محاولة لتشجيع عمّال الصيانة على سرعة إصلاحه. من جانبه أوضح رئيس القطاع الشرقي في الشركة السعودية للكهرباء المهندس عبدالحميد النعيم ل»الشرق» عصر أمس، أن هناك عطلا حدث عند الثامنة صباحاً في أحد الكيابل، وتم إرجاع الكهرباء للمشتركين خلال ساعة، إلا أنه وفي الساعة 11:22 دقيقة ضرب الكيبل من جهة أخرى. وأشار إلى أن ذلك تسبب في عطل من اتجاهين، وأن الشركة لديها الآن عشرون محطة، وتعمل على تغذيتها بكيبل مؤقت يُرمى في الأرض لتغذية المحطات، وخلال ساعة ستكون الكهرباء واصلة للمشتركين.