تراجع عدد الجمال البرية في أستراليا بالربع خلال السنوات الأخيرة بسبب الجفاف خصوصاً، لكن يبقى 750 ألفاً من هذه الحيوانات التي نقلها معهم المستعمرون، أي أكبر قطيع في العالم على ما ذكرت السلطات الأسترالية. وقال يان فرغسون مدير “نينتي إن” التي تعنى بإدارة هذه الحيوانات “بين عامي 2001 و2008 كان يقدر عدد هذه الجمال البرية بمليون حيوان تقريباً في أقاصي البلاد”. وأضاف “منذ ذلك الحين، ضرب جفاف كبير المنطقة، واعتمد برنامج إدارة الجمال، وتحسنت معه تقنيات إحصاء أعداد هذه الحيوانات”. وأدخل المستعمرون هذه الحيوانات إلى أستراليا في القرن التاسع عشر، وكانوا يستخدمونها لنقل البضائع والسلع. وقد تم التخلص من 85 ألف من هذه الحيوانات لتخفيف تأثيرها على المناطق الهشة، وعلى الحيوانات المحلية، إلا أن يان فرغسون قال إن بعض القطعان لاتزال كبيرة. وأوضح غلين إدواردز العالم المتخصص بالثروة الحيوانية “نحن نعرف أنه عند ورود قطيع إلى نقطة مياه تستخدمها حيوانات المنطقة يمكن أن تنضب المياه فيها في غضون أيام قليلة”. وأضاف “يكون لذلك تأثير مدمر على الثروة الحيوانية والنباتية المحلية، ويظهر الحاجة إلى السيطرة على أعداد هذه القطعان”. أ ف ب | سيدني