قال مصدر حكومي أردني فضل عدم ذكر اسمه ل”الشرق” إن الأردن قد يغلق معبر جابر الحدودي مع سوريا إذا سيطر الجيش الحر على المعبر المقابل في سوريا وهو معبر نصيب. وكانت أنباء صحفية ذكرت أن اشتباكات وقعت قرب معبر نصيب عندما حاول مسلحون من الجيش الحر السيطرة على المعبر. من ناحية أخرى قال مصدر أمني أردني ل”الشرق”: إن الجيش النظامي تمكن يوم السبت من صد هجوم شرس للجيش الحر حاول فيه الأخير السيطرة على معبر نصيب الواقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة درعا. وأكد المصدر الأمني أن اشتباكات عنيفة وقعت هناك، فيما تراجعت بشكل كبير أعداد المارين من المعبر بسبب تلك الاشتباكات. وتمر عبر معبري نصيب – جابر معظم واردات الأردن التجارية من دول أوروبا، إضافة إلى أعداد كبيرة من السوريين والأردنيين ومواطني دول الخليج العربي. ومؤخراً تراجعت بشكل كبير حركة مرور المسافرين عبر المعبرين، لينتقل زخم مرور السوريين إلى الأردن ويصبح عبر التهريب والذي يشرف عليه مسلحو الجيش الحر. وعلى صعيد متصل قال مواطنون وعاملون في الإغاثة في منطقتي الرمثا والمفرق ل”الشرق”: إنهم لم يسجلوا حتى أمس أي ارتفاع ملحوظ في أعداد اللاجئين السوريين إلى الأردن رغم الارتفاع الحاد في وتيرة العنف في دمشق ومحيطها، ولكنهم يتوقعون موجة كبيرة من اللجوء خلال أيام، بعد عودة الهدوء النسبي والأمن إلى الطرق الخارجية، حيث قد تلجأ أعداد كبيرة من السوريين إلى الأردن. وتشهد مناطق الرمثا والمفرق وإربد وجودا كبيراً للاجئين السوريين الذين قاربت أعدادهم على 140 ألفاً، منهم ما يقرب من 37 ألفاً مسجلين في سجلات الأممالمتحدة.