تدور اشتباكات عنيفة تدور في هذه الأثناء بين الجيش السوري الحر ووحدات من الجيش السوري النظامي، للسيطرة على معبر نصيب الحدودي الذي بين البلدين، وفق ما أفاد به ناشطون في تنسيقيات الثورة السورية الموجودين في مدينة الرمثا الأردنية المتاخمة للحدود مع سورية. وأضافوا ل"الحياة" أن الجيش الحر "يحاول السيطرة على المعبر السوري الأردني ويخوض معارك ضارية لذلك"، موضحين أن "الاشتباكات المسلحة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين". وأكد سكان محليون في الرمثا ل"الحياة"، سماعهم دوي قذائف وأصوات انفجارات متتالية قرب الحدود مع سورية. وسبق أن اندلعت مواجهات بين الجيش الحر وعناصر الهجانة السورية أمس، للسيطرة على المعبر الرئيسي الذي يربط الأردن بسورية والمقابل لمدينة المفرق الأردنية. وسيطر الجيش الحر في وقت سابق على 3 منافذ سورية حدودية مع تركيا والعراق، هي "باب الهوى" و"السلام" مع تركيا و"البوكمال" مع العراق. وكان رئيس الوزراء الأردني فايز الطراونة قال في تصريحات سابقة: "وصلنا إلى أن كل الخيارات مفتوحة لحماية القطاعات الشمالية"، في إِشارة إلى الحدود الشمالية مع سورية. وحاولت "الحياة" الحصول على تعليق من الجهات الحكومية الأردنية على طبيعة الاشتباكات القريبة من حدودها، لكن دون جدوى. لكن إدارة المعابر والحدود الأردنية نفت اليوم إغلاق مركزي "جابر" و"الرمثا" الحدوديين مع سورية، مؤكدة في بيان مقتضب "استقبال سوريين فارين من الحوادث الجارية في بلادهم، فيما توقفت حركة المغادرين إلى سورية بشكل كامل". وقال البيان إن الأجهزة الأمنية "رفعت جاهزيتها وكثفت إجراءات التفتيش الدقيق على المسافرين القادمين عبر المراكز الحدودية الشرعية والشبك الحدودي". و يتواصل تدفق اللاجئين السوريين عبر "الشبك" الحدودي الفاصل بين البلدين، إذ وصل إلى مدينة الرمثا اليوم السبت زهاء 700 لاجئ سوري