عثر على لوحة لهنري ماتيس سرقت قبل عشر سنوات في فنزويلا، في إطار عملية لمكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) في ميامي أدت إلى توقيف شخصين، على ما أفاد بيان صادر عن الشرطة الفدرالية الأميركية. وعثر على لوحة “الجارية بالسروال الأحمر”، التي أنجزها الرسام الفرنسي في العام 1925، عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي قدموا أنفسهم على أنهم مستعدون لدفع 740 ألف دولار لشراء اللوحة على ما أوضح البيان. واللوحة التي تمثل جارية تجلس على سرير استعادها، عناصر ال”إف بي آي”، الذين أوقفوا شخصين هما بيدرو أنطونيو مارسيول وغزمان (46 عاما) من ميامي، وماريا مارتا اليزا أورنيلا لازو (50 عاما) من مكسيكو. وكان الموقوفان يستعدان لبيع اللوحة، التي كانت مخبأة قبل ذلك في المكسيك، على ما أوضحت الشرطة الفدرالية الأميركية. وهما يواجهان عقوبة بالسجن عشر سنوات كحد أقصى. واللوحة التي يقدر سعرها بثلاثة ملايين دولار كانت من ضمن مجموعة متحف الفن المعاصر في كراكاس. في العام 2003، تبين لإدارة المتحف أن اللوحة المعلقة في المكان المخصص للوحة ماتيس لم تكن الأصلية من دون أن تتمكن من تحديد التاريخ الذي سرقت فيه اللوحة الأصلية. ويفيد مكتب التحقيقات الفدرالي أن عملية السرقة تعود إلى ديسمبر 2002. ومنذ ذلك الحين، تحاول قوات الشرطة في دول عدة، من بينها فنزويلا وإسبانيا وبريطانيا وفرنسا، تقفي أثر لوحة ماتيس (1869-1954) هذه. وكان متحف كراكاس اشترى اللوحة العام 1981 من غاليري مارلبرو الفنية في نيويورك بحوالى نصف مليون دولار. ولم تغادر اللوحة المتحف إلا للمشاركة في معرض قصير في إسبانيا العام 1997. أ ف ب | ميامي