نيويورك - أ ف ب - نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» ان لوحات تباع احياناً بملايين الدولارات في غاليري فنية في نيويورك قد تكون مزورة، موضحة ان السطات الفيديرالية فتحت تحقيقاً في عمليات الإحتيال المستمرة منذ سنوات عدة. وأشارت الى لوحات للفنانين التعبيريين التجريديين جاكسون بولاك وروبرت موذيرويل، اشترى جامع بريطاني إحداها ب 17 مليون دولار. ووردت غالبية هذه الاعمال الى السوق عبر تاجرة فنون غير معروفة جداً من لونغ ايلاند تدعى غلافيرا روزاليس، كانت تقول انها تلقتها من وريث جامع تحف فنية لا يريد الكشف عن اسمه. وبعض هذه اللوحات بيع عبر آن فريدمان رئيسة غاليري شهيرة في نيويورك تدعى «نودلر اند كومباني» اغلقت ابوابها الاربعاء فجأة بعد 165 عاماً من العمل. وبيعت أعمال أخرى في قاعات عرض فنية اخرى عبر تاجر الفن المستقل المعروف جوليان فايسمان الذي كان يمثل موذيرويل عندما كان لا يزال على قيد الحياة. وتقدم جامع التحف الفنية البريطاني بيار لاغرانج الذي اشترى لوحة «انتايتلد 1950» لبولاك ب 17 مليون دولار، بشكوى ضد غاليري نودلر وآن فرديمان مؤكداً ان اللوحة مزورة. وأظهر تحليل ان صباغين مستخدمين في اللوحة لم يكونا موجودين في ايام الرسام. ويشكك بعض الخبراء في صحة ما لا يقل عن 15 لوحة اتت الى السوق عبر روزاليس على ما اضافت الصحيفة، موضحة ان تحقيق مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) بدأ في العام 2009. واعتبرت مؤسسة ديدالوس التي انشأها موذيرويل عندما كان لا يزال قيد الحياة، بعد اجراء دراسات ان سبع لوحات قدمت على انها للفنان هي مزوّرة. وقالت آن فرديمان للصحيفة انها كانت تعتقد ان اللوحات التي اشترتها من روزاليس اصلية، وقد اشترت بعضها لنفسها. وبدأت روزاليس (55 سنة) المولودة في المكسيك، تزويد السوق الفنية لوحات العام 1993 ومنها أعمال لموذيوريل وبولوك ورثكو وفرانز كلاين وكليفورد ستيل وفيليم دي كونينغ. لكن الشكوك بدأت تظهر على مر السنين، بسبب قلة التفاصيل التي كانت توفرها عن مصدر هذه اللوحات. وطلبت بعض الأطراف المشترية المحتملة تحاليل مستقلة كما حصل العام 2003 للوحة لبولوك كانت معروضة في غاليري نودلر. وتعذر على هذا التحليل تأكيد ان اللوحة اصلية.