أُطلِقَ أمس سراح السائحين الأمريكيين المختطَفَين في محافظة شمال سيناء بعد ثلاثة أيام من الخطف، وبينما قال جرمي أبو مسوح أحد الخاطفين ل «الشرق» إنه أطلق سراح الأمريكييَن من أجل أبنائهما، بيَّن مصدر قبلي أن وعداً من الأمن بإطلاق سراح عم المختطف جرمي كان وراء التعجيل بإطلاق سراحهما بعد أن وصلت مفاوضات شيوخ القبائل مع الخاطفين إلى طريق مسدود. وكان جرمي أبو مسوح، المنتمي لقبائل الترابين في سيناء، اختطف الجمعة سائحين أمريكيين في منطقة وسط سيناء مع مرشدهم المصري، وذلك للتفاوض من أجل إطلاق سراح عمه المعتقل في سجن برج العرب بمدينة الإسكندرية، وفشلت كافة محاولات شيوخ القبائل لإقناعه بالإفراج عن الأمريكيين وآخرها جلسة طويلة مساء الأحد لم تسفر عن أي شيء. وقال جرمي أبو مسوح، في اتصال هاتفي ل»الشرق»، «قررت إطلاق سراحهما من أجل الله ومن أجل أبنائهما واحتراما لمبادئ ديننا الحنيف»، وتابع جرمي، بصوت غلبه التوتر والقلق، «الأجواء كانت قاسية عليهما وبدا التأثر والتعب عليهما بشكل كبير وهو ما دفعني لاتخاذ قراري خوفا عليهما»، وقال جيرمي «نحن مسلمون ومسالمون ولا نؤذي أحدا» نافيا أن يكون الأمن وعده بإطلاق سراح عمه مقابل الأمريكيين. لكن مصدرا قبليا، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، قال إن السلطات المصرية وعدت أبو مسوح بإطلاق سراح عمه شريطة إطلاق الأمريكيين أولاً، وهو ما وافق عليه الخاطفون، وأضاف المصدر الذي حضر عملية تسليم الأمريكيين في مديرية الأمن «قام مجموعة من البدو باستلام المختطفين من الخاطفين في سيارة نقل وتوجهوا إلى مقر مديرية الأمن في العريش»، متابعا «كل شيء انتهى بالتفاوض والسائحان بانتظار جوازات السفر الخاصة بهما لمغادرة البلاد».