يتعرض كثير من المصورين لسرقة أعمالهم الفوتوغرافية لاستخدامها في أعمال تجارية، دون إذن منهم، مثل استخدامها في إعلان، أو ملصق على سلعة، أو غلاف رواية، ويمتد الأمر إلى وسائل الإعلام المرئية، حيث تستغل بعض القنوات التليفزيونية الصور الفوتوغرافية لدعم قصصهم الخبرية. ويبدي أولئك انزعاجاً من هذه الطريقة، خاصة أن بعضهم يضع رمزا يدل على حصرية الصورة التي التقطها إليه، إلا أن تلك الجهات تزيل الرمز وتكتفي بموضوع الصورة. ويطالب عدد من المصورين الفوتوغرافيين بضرورة حفظ حقوقهم، متمنياً بعضهم أن يتم إنشاء قسم خاص بسرقة الصور الفوتوغرافية في وزارة الثقافة والإعلام. يقول رئيس مجموعة حائل للتصوير الضوئي، رشيد البغيق: «تعرضت لسرقة أعمال لي، ومنها تغطية «البردية» التي أصابت منطقة الرياض، وتم عرض ثلاث صور لي في قناة فضائية (تحتفظ «الشرق» باسمها)»، موضحاً أن تلك القناة لم تكتفِ «بالسرقة فقط، بل حذفت اسمي وتوقيعي من على الصور، ووضعت اسم القناة». وعن سعيه للمطالبة بحقوقه، يبين البغيق أنه اتبع الخطوات الرسمية، ووجه شكوى لوزارة الثقافة والأعلام، «وتمت مخاطبة القناة، ولكنها لم تستجب، وتمت مخاطبتهم عن طريق إمارة منطقه الرياض»، مشيراً إلى أن الخطابات لا تزال مستمرة، والقناة الفضائية تهمل الرد، «وأخذت وعوداً أن حقي لن يضيع، ولكن الأمر يحتاج لوقت». ويتابع الغفيلي: «أتمنى أن يكون هناك قسم خاص للمصورين في وزارة الثقافة والإعلام يحفظ الحقوق المسلوبة للمصورين حتى لا يستهان بها». وتعرض رئيس مجموعة عكس الضوئية، محمد السويح، لسرقة أحد أعماله واستخدامها على ملصق لمنتج إلى أنه لم يطالب بأية حقوق، معللاً ذلك ب»معرفتي التامة، بعدم وجود من يضمن لك حقك كمصور»، إلا أنه طرح «مجرد استفهام واستغراب، لماذا يسرقون صورتي؟». ويقول السويح «أتمنى أن تطرح عقوبة صارمة في مثل هذه التجاوزات مستقبلاً، حتى لا تنتهك حقوق الآخرين، أو يتم استخدام أعمالهم دون إذن رسمي منهم، فالصورة ملك خاص لمصورها، ولا يحق لمصور، أو غيره، أن يسرق العمل، أو يستعمله دون إذن صاحبه، وعلى الجميع أخذ الإذن قبل استعمال أي صورة، حتى لا يقع في المحظور». من جانبه، يقول المحامي وليد المسند: «لابد من وجود هيئة، أو لجنة، لحفظ حقوق المصورين، وعلى المصورين أن يبادروا إلى إنشاء مثل هذه الهيئة لتحافظ على حقوقهم». ويضيف: «أضع اللوم الأكبر على المصورين أنفسهم، لأنهم لا يحافظون على حقوقهم، ويسكتون على مثل هذه التعديات»، مؤكداً أنه من الضروري أن يبادروا بالشكوى عن طريق الإعلام، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، «فمن الظلم أن يتعلموا سنوات، ويتعبوا، ويدفعوا مبالغ كبيرة لشراء كاميرا محترفة، وبعد كل هذا تؤخذ أعمالهم دون حق، وبكل سهولة». واقترح المسند أن يكون هناك تحالف من جميع المصورين أن يجتمعوا، ويتقدموا بشكوى لجميع الجهات التي أخذت أي عمل من مصور دون إذنهم. صورة السويح التي استخدمت على أحد المنتجات.. وفي الأعلى صورة المنتج