خرجت جماهير أم درمان في تظاهرات هادرة في مسجد الإمام عبدالرحمن المهدي بعد أن هاجم أنصار النظام المعروفين ب «الرباطة» المصلين، فيما تصدت الشرطة السودانية بعنف للمصلين مستخدمة الهراوات والعصي والغاز المسيل للدموع. فيما تحول منزل القيادي في حزب الأمة القومي وكيان الأنصار الأمير نقد الله لهالة من الدخان الكثيف بعد إطلاق الغاز المسيل للدموع، وأثار الدخان الكثيف الفزع والهلع بين سكان أم درمان. واستخدم أنصار النظام المعروفين ب «الرباطة « القضبان الحديدية لضرب المصلين في مسجد الإمام عبد الرحمن بأم درمان. وهاجم الرباطة مصلي مسجد الأنصار في أم درمان. وسقط عدد من الجرحي. فيما استخدم الرباطة حوالي 150 قذيفة مولوتوف. فيما اعتقلت الشرطة والأمن عددا كبيرا من المصلين في سياق متصل أبدى مراقب سياسي أسفه لخروج مدينة الأبيض في تظاهرة كبرى مؤيدة لنظام الرئيس السوداني عمر البشير ، وقال: لو تكرر مثل هذا المشهد الذي حدث في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان في الخرطوم لعجل بالإطاحة بنظام الرئيس البشير باعتباره عملا مستفزا يحفز المترددين على المشاركة في الثورة . وكانت حركة «قرفنا» الشبابية الثائرة أطلقت على على يوم أمس (جمعة الكنداكة) حيث بدأ الناشطون إطلاق التسميات على أيام جمعة التظاهر منذ 16 يونيو المنصرم حيث بدأت الثورة ضد البشير. فكانت جمعة «الكتاحة»، و»لحس الكوع» ردا على مساعد الرئيس نافع علي نافع الذي تحدى الراغبين في انتفاضة بلحس الكوع، كناية عن المستحيل، وبعدها كانت «شذاذ الآفاق» ردا على الرئيس البشير الذي وصف المتظاهرين بذلك. والجدير بالذكر أن تسمية «كنداكة» وتعني باللغة الكوشية «المرأه القوية» وقد أطلق الكوشيون هذا الاسم علي ملكاتهم قديما . وتأتي «جمعة الكنداكة» تضامنا مع أمهات ونساء السودان وكل قضايا الوطن، والوقوف مع أمهات المعتقلين والمعتقلات.