تنطلق اليوم بالعاصمة الرباط، أشغال المؤتمر السابع لحزب العدالة والتنمية، بحضور عديد من الضيوف والشخصيات الممثلة للحركات والتنظيمات الإسلامية والدولية، في مقدمتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، الذي وُجهت له دعوة الحضور إلى جوار اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام، ومصطفى كملاك رئيس حزب السعادة التركي، ونائب رئيس الوزراء السابق نجم الدين أربكان، وعزام الأيوبي عن الجماعة الإسلامية اللبنانية، ونافع علي نافع من السودان، ورئيس الحزب الإسلامي الماليزي، وعزام الأحمد من حركة فتح، وعديد من الشخصيات. فيما رفضت قيادة الحزب الاشتراكي الفرنسي، الدعوة لحضور المؤتمر، وربطت بعض المصادر رفض الحزب الاشتراكي الفرنسي حضور مؤتمر العدالة والتنمية، بالمرجعية الأيديولوجية الإسلامية للحزب التي لا تتلاقى مع المرجعية الاشتراكية للحزب الفرنسي. ويتوقع الحزب أن يحضر نحو 15 ألف شخص ضمنهم 3300 مؤتمر، وبميزانية تقدر بنحو خمسة ملايين درهم. وترفض قيادات الحزب الإسلامي اعتبار المؤتمر السابع مؤتمراً استثنائياً، على الرغم من تزامنه مع سياق سياسي مغاير، بسبب انتقال الحزب من المعارضة إلى تسيير دواليب الحكم. ويقول عبدالله باها وزير الدولة (الرجل الثاني في الحكومة) والقيادي في الحزب «لا أرى ما يجعل هذا المؤتمر استثناء عن المؤتمرات السابقة، ونحن نتوقع أن يكون ناجحاً، لأن جميع المؤتمرات السابقة كانت ناجحة». بيد أن المؤتمر، حتى وإن أعلن مؤتمراً عادياً، فهو يحمل تحديات كبرى، تفرضها إعادة النظر في التموقع الجديد للحزب وانتقاله من دور المعارضة إلى الحكم. إلا أن التحدي الكبير يبقى مرتبطاً بتقييم أداء الحزب، وتحديد علاقته بالحكومة، إذ تتوقع مصادر «الشرق» أن يشهد المؤتمر أجواءً ساخنة، خصوصاً في ظل التصريحات التي أطلقها مؤخراً قياديون من العدالة والتنمية، التي تسببت في حرج لوزراء العدالة والتنمية وكادت أن تؤدي إلى حدوث اضطراب في صفوف الأغلبية.