يفخر الطالب الجامعي (معاذ نبيل النصر) بأنه بادر قبل عشر سنوات إلى الالتحاق بالعمل التطوعي ذاتياً، حين كان في الصف الأول من المرحلة المتوسطة، حيث كان يزور المستشفيات والمساجد ومراكز الدعوة والإرشاد، ليعرض عليهم أن يتطوع لديهم، بعضهم يرحب، لكن آخرين كانوا يعتذرون لعدم احتياجهم، ويقول «عملت بعدها مع مجموعة شباب في أعمال خيرية متنوعة ننظمها بأنفسنا دون أي دعم، ولم نكن تحت مظلة أي جمعية خيرية، بعد فترة انتقلنا إلى العمل التطوعي ضمن فرق، بدأنا مع فريق (kids lovers)، ثم فريق (lets go)، وأخيراً فريق (وجهة) التطوعي، لكنني الآن سأنشئ فريقاً خاصاً بي». يقول النصر «يدفعني إلى العمل التطوعي رغبتي في خدمة المجتمع، وإسعاد الأطفال حتى أرى الفرحة على وجوههم، وكلمة (شكراً) أكثر ما يرفع معنوياتي»، ثم يكمل «لن أنسى حين تطوعت بتنظيم مهرجان أرامكو للأطفال، في نهاية المهرجان جاءني طفل صغير شكرني وأعطاني هدية، ولكنني فوجئت حين أخبرني والده بأنه مصاب بالتوحد، وتعجب أبوه لأنه تعلق بي مع أنه لا يتقبل الغرباء بسهولة، ما أسعدني كثيراً وأشعرني بقيمة العمل التطوعي».