أعلنت حركة شباب 6 أبريل المصرية انسحابها من ميدان التحرير أمس من جمعة «حراسة الثورة»، وقالت على لسان مسؤولها الإعلامي محمود عفيفي، إن الحركة «انسحبت بعد سيطرة البلطجية على الميدان، بما يشوه صورة الثورة ومطالبها السلمية». واستقبل ميدان التحرير أعداداً قليلة من المتظاهرين، أدوا فيه صلاة الجمعة خلف الداعية الإسلامي محمد فرحات، وشنّ فرحات هجوماً شديداً على تشكيل المجلس الاستشاري، الذي تم الإعلان عنه، ووصف البرلمان المقبل ببرلمان «الطراطير»، وكذلك المجلس الاستشاري، وقال «إن المجلس العسكري سحب جميع الصلاحيات منهم، وهمش دورهم، ووجه فرحات رسالة إلى «المصريين أنكم لم تنتصروا إلا عندما تقيمون صلاتكم». كما خاطب فرحات الأقباط قائلاً «لن تأخذوا حقوقكم إلا من الإسلام، واستشهد بحديث الرسول الله (صلى الله عليه وسلم) «من أذى ذمياً فأنا خصيمه يوم القيامة»، وحذر الإسلاميين من التمادي في الاستسلام، وقال لا تسلموا مقاليد أموركم لقادتكم تسليماً أعمى، ولا تكونوا نعاجاً تساق». ومن جهته، قال القيادي الإخواني الدكتور جمال حشمت «إن هناك حملة شرسة ومنظمة في الإعلام، خاصة في الفضائيات لتخويف المواطنين من صعود التيار الإسلامي، لاسيما بعد تقدمه في المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، وأن هذه الحملة تحاول بكل قوة تشويه صورة الإسلام واختصاره فقط في تطبيق الحدود واستدعاء آراء المستشرقين المعادين للحضارة الإسلامية». فيما عَدّ الناشط السياسي «جورج إسحاق» استمرار الثورة تحدياً حقيقياً أمام الشعب المصري، من أجل حصوله على حريته وكرامته، مؤكداً أن أهداف الثورة لم تكتمل بعد، مشيراً إلى أن اختيار «الثورة مستمرة»، اسماً للقائمة الانتخابية التي خاض الانتخابات من خلالها، هو انعكاس لما يجرى على أرض الواقع، وأن تلك القائمة التي تضم أحزاباً يسارية وليبرالية وإسلامية قد اجتمعت على هدف واحد، هو تحقيق مطالب الثورة في العيش الكريم والحرية والعدالة الاجتماعية.