تلك المرة لن أكون المواطنة الغاضبة أو الناقدة.. سنؤجل كل ما يحتمل التأجيل، فيبدو أنها تكاثرت مطبات الشارع السعودي.. المطب الأول: عندما تُصنع الفتنة بين الطوائف لأغراض أخرى من أحدهم، لك الحق أيها المحايد في المعارضة والامتعاض.. إنما تأتي تندد وتتحسر وتضجر من اعتقال من يستحق الزج بسجون الجبناء حينها عليك إعادة النظر في رؤيتك وتحليلك للأمور، لطالما ليس الاعتقال (مذهبيا) ! المطب الثاني: يتهموه بالهرب من المناظرة قبل أن يتهموا أنفسهم بالجهل! وأنا أرى والله أعلم.. أنه يفترض: – أن لا يناقش قضايا الدين إلا الفقهاء. – ولا يناقش قضايا العلم إلا العلماء. – ولا يناقش قضايا السرقة إلا القضاة. – ولا يناقش قضايا الأدب إلا الأدباء. فابتعد عن حشر أنفك الطويل.. وادعاء الحكمة وإصدار الأحكام والتصنيف من رأسك «الفارغ». المطب الثالث: الجيل الجديد للمجتمع المحلي يشكك في أي وصاية عليه.. لا أضمن لكم بقاء الولاء لما اعتاد عليه من مفاهيم.. في حين تسرب الولاء إلى اتجاهات ونواح أخرى، لستُ مخولة لحصرها ولكن أطالب وبشدة باكتشافها والبحث عنها.. تذكروا دائماً أن رضا (الشعب) غاية لا تدرك.. ولا تتذمروا. الزبدة: لا يصلح الناس فوضى لا سُراة لهم.. ولا سُراة إذا جُهالهم سادوا.