أكد مصدر مسؤول ل «الشرق» تقدُّم أربعة ممرضين سعوديين في مستشفى رأس تنورة بشكوى لإمارة المنطقة الشرقية منذ قرابة الشهر، ضدّ مدير المستشفى. وقالت المصادر إن الشكوى أحيلت إلى وزارة الصحة، مرفق بها تسجيل صوتي، تضمن مكالمة هاتفية دار حولها الكثير من الجدل في وسائط إلكترونية، وتضمنت الشكوى اتباعه إدارة تعسفية، وإقصاء موظفين وتهميش دورهم واستدراج ممرضة من الجنسية الفلبينية. وقالت المصادر إن القضية منظورة وتم تشكيل لجنة في الوزارة للنظر فيها. وأشار المصدر ذاته إلى أن قرار كف اليد لمدير المستشفى قيد المداولة في أروقة الوزارة. لكن مدير المستشفى قاسم آل إبراهيم نفى ل «الشرق» علمه بأية شكوى مرفوعة ضده لدى إمارة الشرقية أو وزارة الصحة، وقال «لم يصلني أي استدعاء أو إشعار من أية جهة تخص القضية»، التي وصفها آل إبراهيم بأنها «محاولة كيدية للنيل من شرفي وسمعتي». وأضاف أن «التسجيل الصوتي مفبرك بشكل واضح ومكشوف»مؤكداً «سأطالب بالتحقيق في القضية وفحص التسجيل الملفق». وقال آل إبراهيم إنه سبق أن رُفعت ضده شكوى، وانتهت التحقيقات فيها إلى براءته، وقال إن «الذين فشلوا في الإساءة إليّ إدارياً يحاولون تلطيخ سمعتي». وقال آل إبراهيم إن «المكالمة المتداولة في مواقع إلكترونية تتضمن محادثة حول مشكلة داخل المستشفى، ولا شيء فيها يشير إلى استدراج أو ما شابهه»، وأن «هناك من فبرك آخر جزء بانتقال صوتي» وسوف أطالب بالتحقيق في القضية، باعتبارها من الجرائم الإلكترونية». وفيما يخصّ استدراج الممرضة الآسيوية إلى مزرعته الخاصة، جدد آل إبراهيم تأكيده «لا أملك مزرعة خاصة أصلاً». وأكد إنكاره الجزئية التي في نهاية المحادثة المسجلة، في الوقت الذي أقر أن نسبة الصوت في بداية المقطع له، والذي امتد إلى 14 دقيقة. وقال آل إبراهيم إن من انتحل شخصيته صوتياً في المقطع الأخير للتسجيل «شخص متغرب»، على حد قوله، مضيفاً أن خروج العاملين من المستشفى يتطلب تعبئة أنموذج خاص، تجيزه أربع إدارات في المستشفى، من أجل الاطمئنان على سلامتهم وحمايتهم، نافياً ما ورد في نهاية التسجيل.. قائلا «إن وراءه شخص لم تعجبه صرامة العمل ومراقبته، بالإضافة إلى الضغوط التي حدثت له من الإدارة».