لم يدرك المواطن محمد الدوسري وهو يشتري الخبز المفضل لدى ابنته ذات العامين انه ربما يتسبب لها في زيارة احد المستشفيات بعد اكلها منه، غير أن ارادة الله شاءت ان تكتشف الأم عفن «الصامولي» المغلف الذي تنتجه شركة معروفة لدى المستهلكين في الرياض لتنقذ ابنتها من الضرر. يقول الدوسري: اعتدت شراء المواد الغذائية من المحلات الكبرى التي تهتم بالنظافة وحسن التخزين لكي لا اقع في هذا الموقف، وهذا ما جعلني لا اركز على صلاحية المنتجات او اتفحصها جيدا، لكنني تفاجأت هذه المرة بزوجتي وهي تخبرني ان الخبز المخصص لابنتي والتي اعتادت على تناوله دون رقابة منا كان متعفنا وغير صالح للاستهلاك، وبعد تقليب المغلف وفحص تاريخ الصلاحية، وجدنا العفن يغطي أجزاء من الخبز والصلاحية شارفت على الانتهاء ولم يتبق لها الا يوم واحد فقط. العفن يظهر بوضوح على الخبز يضيف الدوسري: لم يساورني الشك لحظة في هذا المنتج، لانه مرتفع السعر ومغلف بطريقة محكمة، كما ان تخزينه كان بطريقة جيدة داخل المحل وباشراف مباشر من الشركة المنتجة مما بعث الثقة في نفسي، ولولا لطف الله لربما كانت ابنتي الان في احد المستشفيات، لاننا اعتدنا على وضع هذا الخبز لها في مكان واضح وقريب منها لتأكل منه في اي وقت تشاء. الدوسري يتوقع أن اعادة تغليف المنتج من قبل الشركة ثم تسويقه هي السبب في العفن وعدم الاهتمام بتاريخ الصلاحية، فربما وجدت الشركة ان المنتج ما يزال صالحا للاستعمال قبل انتهاء صلاحيته فأعادت تغليفه مرة اخرى وسوقته من جديد. يتساءل الدوسري عن دور الجهات الرقابية التي تتابع صلاحيات المنتجات ودور المحلات الكبرى في رقابة منتجاتها، خاصة أن المستهلكين يشترون منها لثقتهم فيها، وكذلك دور الشركات المنتجة التي تدعي متابعة منتجاتها في الاسواق وتخصيص اماكن لها داخل المحلات التجارية حرصا منها على عدم تعرض منتجاتها لسوء التخزين. الدوسري اشار في نهاية حديثه الى نيته التوجه نحو جمعية حماية المستهلك ومطالبتها بتعويضه ومحاسبة المحل الذي ابقى على منتج منتهي الصلاحية ومعاقبة الشركة التي لم تسحب منتجها وربما اعادت تسويقه، وكذلك محاسبة الجهات المختصة بالرقابة لتقصيرها في اداء دورها، بعد تقديم الوثائق اللازمة لذلك.