هاجمت قوى ائتلاف التغيير السلمي المعارض في سوريا مؤتمر المعارضة السورية الذي اختتم أعماله في القاهرة أمس برعاية جامعة الدول العربية، وقالت إنه يتناقض مع نتائج اجتماع جنيف بشأن سوريا قبل عدة أيام. وذكر بيان صادر عن الائتلاف اليوم الخميس في دمشق أن المؤتمر “هو خرق واضح للسيادة السورية وتكريس لمذهب سياسي جديد فاسد يعتمد على ديمقراطية المكونات المذهبية والإثنية والطائفية التي تضعف السلم الأهلي والوحدة الوطنية وتفتح المجال واسعا ودائما للحرب الأهلية”. وانتقد البيان ما أسماه “السلوك الاستقطابي الخاطئ من قبل المؤتمر الذي يدعو إلى تسليح ودعم ما يسمى بالجيش السوري الحر ورفض الحوار وتكريس ثنائية غريبة تستدرج الحل الأمني وتحاول قطع الطريق على أي حل سياسي يدعو إليه الإئتلاف ويتناقض أيضا مع خطة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي عنان ومقررات المؤتمر الدولي في جنيف”. ورأى البيان أن “عقد مؤتمر جنيف بغياب كامل عن أي تمثيل سوري لا النظام ولا المعارضة هو إصرار على جعل الحلول للأزمة السورية بيد الخارج حصرا”. واعتبر أن “إعطاء الإشارة للجامعة العربية لدعوة مجموعات من المعارضة السورية على عجل دون أي تعريف لماهية الدعوة أو حقيقة تمثيل هؤلاء وحجمهم في الداخل السوري من أجل التحضير لعملية اقتسام الكعكة عند نضوج العملية السياسية التي أُقِرَّت في بيان جنيف”. د ب أ | دمشق