كشفت جولة قامت بها «الشرق» على محال العطور ومستحضرات التجميل في مكةالمكرمة، عن عدم التزام بعض المحال بتطبيق قرار وزارة العمل الذي يقضي بإلزام تأنيث محال العطور ومستحضرات التجميل الذي بدأ من تاريخ 10 / 8 /1433ه ، نظرا لمكانة مكةالمكرمة الدينية التي تجبرهم على اختصار التأنيث على المحال البعيدة عن المشاعر. وأوضح مدير مبيعات أحد محال العطور عمر باهيثم ل «الشرق» أن بعض المحال متعددة الأقسام، ويوجد فيها مستحضرات خاصة بالرجال، بالإضافة إلى أن بعض الفروع تقع في المراكز التجارية القريبة من الحرم وأماكن وجود المعتمرين والزوار، مما يؤدي إلى صعوبة وصول الفتيات للمحال، وتحمل ضغط البيع فيها وتلبية متطلبات الزبائن. وأضاف باهيثم أنه في المواسم الدينية والإجازة الصيفية يصعب على الموظفين الوصول إلى المحال القريبة من المشاعر وأماكن وجود المعتمرين، ما يجعلهم يستعينون بالدراجات النارية بدلا من السيارات، ومن المؤكد أن الفتيات لن يستطعن الوصول عن طريق هذه الوسيلة، مؤكدا أن قرار تأنيث محال العطور ومستحضرات التجميل لم يسجل انخفاضا في معدلات الأرباح لدى المحال التي يشرف عليها. ويرى مدير المبيعات أن هذا القرار لا يتوقف بمجرد توظيف الفتيات، بل بمتابعتهن والمساهمة في حل المشكلات التي تعيق استمرارية القرار، لافتا إلى أن المواصلات تعد من أهم العقبات التي تواجه الفتيات خاصة في مكة، نظرا لارتفاع أسعار سيارات الأجرة في مواسم الحج والعمرة، ما يؤدي إلى عدم مقدرتهن على سداد أجرة السيارة التي تصل في بعض الأحيان لما يقارب من ألفي ريال في الشهر. وذكر باهيثم أن بعض الجهات الحكومية ما زالت متضادة في توجيهاتها لهم، وقال إنه يصعب علينا تطبيقها، وإن نفذنا قرارات جهة هاجمتنا جهة أخرى، وذلك حتما سيعيق استمرارية قرار التأنيث ويؤدي إلى ترك الفتيات لوظائفهن، مطالبا كافة الجهات المعنية بقرار التأنيث تحديد كافة بنودها وتوضيحها لهم، مع التنسيق فيما بينها ليتسنى للتجار السير دون مشكلات تعيق تطبيق هذا القرار.