انتظرت شريحة المعاقين لدينا عشرات السنين لحل مشكلة إعاقتهم وعندما أتى الفرج من خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – قبل ست سنوات بمنحهم سيارات قالت وزارة الشؤون الاجتماعية لجميع المعاقين «أبشروا بولد لكن مات» نعم مات الولد وماتت الفرحة وماتت المكرمة في دهاليز الوزارة. تصريحات رنانة قرأناها في وسائل الإعلام للقيادات العليا في الوزارة تشير إلى اتجاه الوزارة لتفعيل وتنفيذ مكرمة الملك ومنها التصريحات الرنانة لوكيل الوزارة المساعد للرعاية الاجتماعية إبراهيم المجلي عن الدفعة الأولى من منح السيارات ألْف سيارة. تصوروا عدد المعاقين من فئة شديدي الإعاقة المسجلين بالوزارة حوالي عشرين ألف معاق والدفعة الأول بعد عشرات السنين من الانتظار ألف سيارة ولم تصل إلى الآن على الرغم من تكلفتها العالية التي تصل 130 ألف ريال حسب تصريحات مدير عام الشؤون المالية والإدارية بالوزارة صالح العمير، ثالث التصريحات أتى من وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية والأسرة الدكتور عبدالله اليوسف، يشترط لمنح سيارة أن يكون المتقدم من ذوي الإعاقة الشللية الشديدة، والبتر المزدوج، يعني زاد من عنده شروطا على الرغم من أن المنحة الملكية واضحة وصريحة ولا تحتاج تعقيدات البيروقراطية. المعاقون وصلوا لمرحلة الحرج الشديد من كثرة السؤال، ولا يوجد لهم قسم خاص بشؤونهم في الوزارة التي لم تنفذ الأمر الملكي، وأنا أنصح هذه الوزارة باستخراج «صك إعسار» يرفع عنهم الحرج من تزايد مطالبات المعاقين! ….. الثقافة الفلسفية الشعبية تقول «لا تمني سفيه ولا محتاج» فمتى تلبي الوزارة احتياجات المعاقين؟