لا أعلم لماذا ردة الفعل الغاضبة من الهلاليين، تجاه قرعة دوري أبطال آسيا، ولا أعلم لماذا فسرت حركة نقل الفريق من المجموعة الثانية إلى الرابعة على أنها مؤامرة، ولا أعلم هل لوجود نادي الغرافة القطري في تلك المجموعة دور في ذلك الغضب الهلالي أم لا؟ -ما أعلمه وأعيه وأفهمه، أن أي فريق يريد المنافسة واللقب، لا يفكر من يقابل بل يذهب إلى تجهيز نفسه للمنافسة دون أن يشغل تفكيره بنظرية المؤامرة، لأن هذه حيلة عاجز ووسيلة بحث عن عذر جاهز، وشماعة يعلق عليها إخفاق متوقع أو لنقل عدم الثقة بتحقيق إنجاز، أو دعوني أجعل مفردتي أكثر لطفاً وأقول «عقدة العالمية» التي باتت تحد من طموحات الهلاليين كثيراً. -ماذا يضر فريق يريد الذهب والبطولة والعالمية، إن كان جاء في المجموعة الثانية أو الرابعة؟، وماذا يضره إن كان سيقابل الفريق (س) أو الفريق (ص)، طالما أن مهر البطولة يتطلب عدم الخوف والقدرة على مواجهة أي منافس في أي مكان وزمان. -أعتقد وأتمنى أن أكون مخطئاً، أن الهلاليين ذهبوا من الآن لتجهيز الأعذار، ومحاولة زراعة وهم المؤامرة في ذهنية المشجع الهلالي، متناسين تلك الإرادة «النابليونية» المتمثلة بالقول:»إذا كانت جبال الألب الشاهقة تمنعني من التقدم فيجب أن تزول من الأرض». -نسيت أن أخبركم، أن «العالمية صعبة قوية»،ومن أرادها عليه ألا يفكر بمن سيقابل ومتى وأين؟