الاتفاق وسياف البيشي.. مسلسل طويل يبدو أن حلقاته لم تكتمل بعد، رغم أن اللاعب حسم وجهته منذ وقت مبكر بالانتقال إلى صفوف نادي الشباب، حيث تفاجأ البيشي بعناد كبير من إدارة ناديه التي رفضت التنازل عن مدة عقده المتبقية وقررت أن يكمل فترته مع النادي التي تنتهي في السادس عشر من شهر سبتمبر المقبل. ولم تتوقف الإدارة الاتفاقية عند هذا الحد، بل سارعت إلى الحسم من راتبه بسبب تغيبه عن التدريبات دون مراعاة للظروف والأسباب التي حالت دون انضمامه إلى تحضيرات فريقه المتمثلة في مرافقته لابنه الذي أجرى عملية جراحية في الرياض قبل أسابيع، وهو ما أثار عديداً من الأسئلة حول سبب هذه التصرفات الإدارية وإصرارها على تطبيق اللوائح على لاعب كان مثالاً للانضباط والإخلاص طوال مسيرته مع فارس الدهناء. قد يقول قائل إن من حق الإدارة الاتفاقية التمسك بحقوقها وعدم إطلاق سراح اللاعب سياف البيشي إلا بعد إكمال فترته مع النادي، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه، ماذا سيخسر الاتفاقيون إذا سمحوا للاعب بالانتقال إلى صفوف الفريق الشبابي في هذا التوقيت حتى يتسنى له الانضمام إلى معسكر الليث الخارجي في بلجيكا؟ إن انتقال البيشي إلى نادٍ آخر حق طبيعي للاعب يبحث عن تأمين مستقبله وخوض تجربة جديدة، وكان يفترض على إدارة الاتفاق أن ترد له الجميل بعد سنوات طويلة خدم فيها النادي بإخلاص، غير أنها بدلاً من أن تكرمه التكريم اللائق الذي يستحقه وضعت العراقيل في طريقه وأجّلت حلم ارتدائه لشعار الليث حتى إشعار آخر.