وصل مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر السبت إلى صنعاء في مهمة جديدة محورها الاستعدادات الجارية للحوار الوطني. وقال بن عمر لفرانس برس أن “العملية السياسية التي بدأت بموجب اتفاق أدى إلى إزاحة الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح عن السلطة في فبراير الماضي، حققت بعض التقدم لكن يتعين القيام بالكثير وضمنها الحوار الوطني”. وأضاف أنه سيجري “مشاورات مع الحكومة والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب” الذين حركوا الاحتجاجات الشعبية التي أسفرت عن رحيل صالح. وتابع بعد لقائه وزير الخارجية أبو بكر القربي أن “الحوار الوطني يشكل الهيكل الرئيسي للعملية السياسية”. ومن المفترض مشاركة جميع اللاعبين في الحياة السياسية في الحوار، بينهم انفصاليو الجنوب، لاخراج اليمن من أزمته السياسية عبر صياغة دستور جديد والتحضير لانتخابات عامة العام 2014. لكن لم يتم الاعلان عن موعد وجدول اعمال المؤتمر حتى الان. وكان ياسين النعمان عضو اللجنة التحضيرية للحوار حذر من ان الحوار يبقى رهنا بتوحيد الجيش الذي ما تزال بعض أفواجه خاضعة لسيطرة صالح وبينها الحرس الجمهوري بقيادة احمد نجل الرئيس السابق. وقد اعلن النعمان امين عام الحزب الاشتراكي المشارك في حكومة الوحدة الوطنية انه “لن يكون ممكناً الذهاب باتجاه الحوار بشكل آمن طالما ان وحدات عسكرية ما تزال خاضعة لسيطرة بعض الافراد”. وفي أواخرمايو، اعلنت اللجنة التحضيرية أن المتمردين الحوثيين وافقوا على المشاركة في الحوار. إلى ذلك، نقلت وكالة الانباء اليمنية الرسمية عن بن عمر قوله أنه بحث مع القربي مؤتمر الجهات المانحة “المتوقع انعقاده في الرياض مطلع سبتمبر المقبل”. (ا ف ب) | صنعاء