أكد الاقتصادي الأمريكي البارز والأستاذ بجامعة كولومبيا والحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2001جوزيف ستيجليتز، لصحيفة الجارديان البريطانية “أن معدلات الفقر أخذت في التزايد بالولاياتالمتحدةالأمريكية، كما أن الطبقة الوسطي مهددة بالانهيار، وذلك بعد أن ارتفعت الفجوة بين أولئك الذين لديهم دخل متوسط وبين الطبقة العليا”. وأوضح “أن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت تعتقد أنها دولة تحافظ علي بقاء الطبقة الوسطي التي تحدث توازناً في المجتمع، إلا أن هذا لم يعد صحيحاً، إذ أن متوسط دخل الأفراد في أمريكا اليوم هو أقل مما كان عليه قبل عقد ونصف العقد من الزمان، كما أن متوسط دخل العامل أقل مما كان عليه قبل أكثر من أربعة عقود مضت، وفي هذه الأثناء، فإن الأثرياء هم الذين يزدادوا ثراءً بينما يعاني الفقراء من الفقر الذي يزداد يوماً بعد الأخر”. وأشار إلي “أنه ليس بإمكان الولاياتالمتحدة أن تحافظ علي معدلات النمو الإقتصادي في ظل عدم المساواة بين طبقات المجتمع، ومن ثم فإن عدم العدالة الاجتماعية في المجتمع الأمريكي أمر لا مفر منه خلال المرحلة المقبلة، كما هو حال العديد من البلدان علي مستوي العالم”. وكشف الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2001 عن “أن النظام السياسي والمالي في أمريكا يعاني من خلل في قواعده، إذ أنها تعود بالنفع على الأغنياء على حساب الطبقات الأخري، كما أن النظام المالي يسمح بالممارسات السيئة، ومعدلات الاقتراض المرتفعة وتداول المشتقات بدون أية رقابة”. القاهرة | محمود عبدالله