اقتحمت القوات النظامية السورية مدينة دوما في ريف دمشق صباح السبت، وتواصلت الاشتباكات والعمليات العسكرية في مختلف مناطق البلاد، بحسب ما افاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان. ففي ريف دمشق الذي يشهد تصاعدا في الاشتباكات، افاد ناشطون في مدينة دوما التي تبعد حوالى عشرة كيلومترات عن وسط العاصمة ان المقاتلين المعارضين انسحبوا منها صباح اليوم وان القوات النظامية دخلتها بعد حملة عسكرية هي الاعنف بدأت في الحادي والعشرين من الشهر الجاري واسفرت عن مقتل العشرات وجرح المئات، وتزامنت مع تصاعد الاحتجاجات في الريف الدمشقي وصولا الى داخل العاصمة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إن القوات النظامية “تعيث فسادا في المدينة حيث تقتحم البيوت وتحطم محتوياتها”، مضيفا “جرى توثيق اعدام مقاتلين اثنين ميدانيا على يد قوات النظام وهناك تقارير عن حالات اخرى لكننا لم نوثقها بعد”. وقُتِلَ مدنيان أحدهما في دوما والآخر في بلدة مديرا، وفقا للمرصد الذي قال أيضاً إن انفجارا شديدا هز حي القابون الدمشقي ولم تُعرَف ملابساته ولم يُسجَّل سقوط ضحايا حتى اللحظة. وفي مدينة حلب شمال البلاد، افاد المرصد بوقوع انفجار في حي الجميلية قرب مديرية حلب ولكن لم يسقط قتلى حسب الأنباء الواردة حتى الآن. وواصلت القوات النظامية قصفها للريف الشمالي لحلب، وافادت الهيئة العامة بتعرض بلدة ماير لقصف عنيف متواصل وسط انقطاع الاتصالات والانترنت والكهرباء عن الريف الشمالي بالكامل. واشار المرصد الى مقتل شخص في ماير وآخر في الاتارب نتيجة القصف. وفي حمص وسط سوريا، تجدد القصف على حي الخالدية من مدافع القوات النظامية التي تحاول استعادة السيطرة على الحي بحسب المرصد. واشارت لجان التنسيق المحلية الى استئناف القصف المدفعي اليوم على مدينة الرستن كبرى المدن الخارجة عن سيطرة النظام في محافظة حمص. وفي دير الزور شرقا، انفجر انبوب نفط يمر بجوار مدينة القورية الخارجة عن سيطرة القوات النظامية، وتصاعدت سحب الدخان في المنطقة. واشار المرصد الى استمرار الاشتباكات في مدينة دير الزور الخارجة هي الاخرى عن سيطرة السلطات السورية، حيث قُتِلَ عسكري منشق وطبيب وسيدة جراء المعارك وقصف القوات النظامية التي تحاول استعادة المدينة، وقالت لجان التنسيق المحلية إن حشودا عسكرية معززة بمدرعات انتشرت في محيط المدينة. وفي درعا، جنوب البلاد، واصلت القوات النظامية السبت حملاتها الامنية، وافادت الهيئة العامة للثورة السورية بتنفيذ حملة دهم واعتقالات وانتشار امني كثيف مدعوم بالمدرعات في درعا المحطة، وقُتِلَ مقاتل معارض في انفجار لغم في كفر شمس، وفقا للمرصد. وتدور اشتباكات عنيفة عند مداخل بلدة ابطع بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية السورية التي تستخدم الطائرات الحوامة بالعمليات، بحسب المرصد السوري الذي أشار إلى تعرض بلدة خربة غزالة لاطلاق نار من رشاشات الحوامات. وفي ادلب، شمال غرب البلاد حيث يعزز المقاتلون المعارضون سيطرتهم على مناطقها، قُتِلَ رجلٌ ونجله جراء القصف على قرية حيش، بحسب المرصد. أ ف ب | بيروت