قال أحد الناشطين في محافظة إدلب شمال سوريا ل «الشرق» إن معسكراً واحداً على الأقل لتنظيم القاعدة تم إنشاؤه قرب قرية التمانعة ويحتوي مقاتلين من جنسيات مختلفة، مؤكداً أنه زار المعسكر والتقى فيه بقائد عسكري وآخر سياسي بلَّغاه أن الهدف من وجود القاعدة هنا ليس فقط إسقاط النظام السوري وإنما بناء دولة إسلامية لا تعتمد على صناديق الاقتراع. وأضاف الناشط الإدلبي، الذي رفض ذكر اسمه، أن مناطق في إدلب تشهد حاليا انتشارا ملحوظا لعناصر «أحرار الشام»، وهي جماعة أصولية تنادي بفرض الجزية على الأديان الأخرى وتعتبر الأقليات مارقة. وبيَّن الناشط أن الاتجاه الثوري في محافظة إدلب ما زال ملتزماً بالخط العام للثورة والميل للحفاظ على أهدافها ومدنيتها، ولفت إلى أن معسكر القاعدة الذي زاره غير ثابت وينتقل من منطقة لأخرى، مضيفاً أنه لم يلاحظ وجود سوريين فيه. وحذر الناشط من خطورة هذه المعسكرات التي تنشأ برعاية النظام وبغض النظر منه لتأكيد روايته حول العصابات المسلحة والتخويف من البدائل التي قد توجد في سوريا حال سقوطه. ميدانياً، أبلغت السلطات الأمنية شركات وسيارات نقل الركاب والبضائع بضرورة إيقاف نشاطهم ابتداءً من أمس الخميس لأنها ستضطر لقطع اوتوستراد (اللاذقية – حلب) الجديد أو اوتوستراد أريحا فيما يعتقد أنه محاولة لتأمين خط إمداد لجبل الزاوية. وفي دمشق، أكدت مصادر مطلعة ل «الشرق» استشهاد القيادي في حماس كمال غناجة المعروف بأبي أنس على يد الشبيحة في بيته في قدسيا، وغناجة قيادي في حركة حماس كان في زيارة مؤقتة إلى سوريا. وأشارت المصادر إلى أن الاتصال مع غناجة انقطع الساعة العاشرة من مساء أمس الأول، ثم عُثِرَ عليه مقتولاً وعلى جثته آثار تعذيب، وكانت هناك محاولة لحرقه لم تتم لكن منزله احترق بالفعل. يأتي ذلك فيما ضربت موجة انفجارات عنيفة أحياء دمشق منذ صباح الأمس، وسجل ناشطون انفجار عبوة ناسفة في ركن الدين في سيارة لنقل موظفين وسيارة عميد في قسم الشرطة وبسبب ذلك احترقت سيارتان مدنيتان، كما انفجرت سيارتان في مرآب القضاة قرب القصر العدلي وسط دمشق ولم يسفرا عن ضحايا.