تفاعل الجمهور الحاضر في الأمسية الأولى في مهرجان صيف نجران (نحو ثلاثة آلاف شخص)، التي أقيمت مساء أمس الأول في المسرح الروماني بغابة الملك فهد «سقام»، مع ما ألقاه هادي المري وخالد المري. وشارك في إحياء الأمسية، التي امتدت ثلاث ساعات تقريباً، الشاعران محمد بن مريبد وحمد آل سالم، إلى جانب هادي وخالد المري، وأدارها أحمد آل الحارث. وألقى «المريان» قصيدة مشتركة عن «نجران وأهلها»، أعداها بمناسبة زيارتهما لنجران، قبل أن يقدم خالد المري «العذب» عدة شيلات طلبها الجمهور، منها: «ونتي إلى مالا نهاية» و»يا لله يا المعبود» للشاعر القيهبان المري. كما شكلا «دويتو» في عدد من القصائد، التي اشتهرا بها مثل شيلة «ألا يا بارق» و»يا شاطئ الراحة»، ثم قدم هادي قصيدته «يا وطنا». فيما قدم محمد بن مريبد عدة قصائد، بدأها بقصيدة «يام وهمدان»، و»يا أمين»، و»يجيك الشوق»، واختتمها بقصيدة عاطفية عن أحداث سوريا. وألقى الشاعر حمد آل سالم قصيدة ترحيبية بالشعراء الحاضرين من خارج نجران، أتبعها بقصيدة رثاء للأمير نايف بن عبدالعزيز، كما شارك بعبارات شعرية ألقاها على شكل «زامل» نالت إعجاب الجمهور، ليختتم مشاركته بقصيدتي «تجديد ولاء لحكام المملكة» و»الديرة الحية»، التي أثنت على أهل نجران. وأبدى المشاركون في الأمسية سعادتهم بزيارة نجران، واستمتاعهم بجمهور الشعر، واهتمام أهل المنطقة بالشعر والشلة. وقال الشاعر محمد بن مريبد ل»الشرق:» لم أر مثيلا للجمهور الذي شارك في أمسية نجران طوال المهرجانات والأمسيات التي شاركت فيها، حتى أنه غطى على أكبر مهرجان وهو مهرجان الجنادرية». وأوضح خالد المري أن جمهور الأمسية يعد الأبرز طوال مشاركاته الشعرية، وأنه لم يشاهد جمهورا بقوة وحماس هذا الجمهور، مشيراً إلى أنه كان يسمع بجمهور نجران، وكان يطمح لزيارة المنطقة منذ وقت طويل. أما هادي المري فأكد أن حبه لأهل نجران جعله يكرر زيارته لها للمرة الثانية، مؤكداً استمتاعه بالحضور. وردا على سؤال «الشرق» حول ظهوره بشكل مغاير عن المرة الأولى، التي ظهر فيها قبل شهرين بمناسبة الذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين مقاليد الحكم، أكد أن الوقت كان السبب في عدم إعداده للمشاركة بالشكل المطلوب، حيث دعي للمشاركة قبل الأمسية بيوم واحد، بالإضافة إلى مكان الأمسية وقلة عدد الجمهور، عكس ما تم في هذه الليلة. وأوضح حمد آل سالم أنه كان يشعر بالربكة والقلق قبل الأمسية، لكن سرعان ما زالا مع رؤيته للجمهور.