أثبت فريق «سمو» التطوعي في المنطقة الشرقية، أن ذوي الاحتياجات الخاصة قادرون على تأدية رسالتهم تجاه المجتمع، فقد شاركت ثلاثون فتاة من ذوات الاحتياجات الخاصة هن عضوات فريق «سمو» في الأعمال التطوعية من خلال تجمعهن لتكوين الفريق، حيث يعتبرن الأعمال الخيرية والتطوعية جزءا من المسؤولية الاجتماعية. وتشارك عضوات فريق «سمو» التطوعي في عدة برامج توعوية، ثقافية، وترفيهية، بالإضافة إلى مشاركتهن في الأعمال التطوعية والفعاليات المختلفة عبر عقد لقاءاتٍ يجتمعن فيها، وينظمن من خلالها أفكارهن، وتأمل الفتيات في تغيير نظرة المجتمع البائسة لهن إلى نظرة إيجابية بتميزهن وإبداعهن وخدمة مجتمعهن وتغيير العالم كالأصحاء وربما أفضل. وأوضحت منظمة الفريق دلال العتيبي أن فريق «سمو» هو الفريق الوحيد الذي يهتم بجانب الإعاقة فقط، ولا يوجد لديه أي توجه آخر مثل بقية الفرق التي تملك عدة توجهات، موضحة أن «سمو» هو أول فريق للفتيات في المنطقة الشرقية من ذوات الاحتياجات الخاصة باستثناء المنظمات. وأضافت العتيبي أن من أهداف الملتقى عقد لقاء شهري خلال يوم الثلاثاء في الأسبوع الثالث من كل شهر هجري، ويدور حول التجارب، والحقوق، إضافة إلى الإنجاز، مشيرة إلى أن الفئة المستهدفة هي فتيات ذوات الإعاقة، ممن تزيد أعمارهن عن 15 عاماً، ولديهن اهتمام بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة. وذكرت العتيبي أن أهدافهن تتمحور حول التواصل وتعارف ذوات الإعاقة في المنطقة الشرقية لتبادل التجارب والخبرات من خلال استضافة شخصيات ملهمة في المجتمع، بالإضافة إلى توعية ذوات الاحتياجات الخاصة، وإكسابهن المعرفة، مع تثقيفهن حول أبرز حقوقهن باستخدام جميع الوسائل الممكنة، فضلا عن تنفيذ ومشاركة ذوات الإعاقة في فعاليات المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى تكوين أكبر قاعدة بيانات تشتمل على فتيات من ذوات الإعاقة في المنطقة الشرقية. وتشرح العتيبي أبرز الصعوبات التي تحد من تجمع الفتيات في اللقاء، وهي مشكلة المواصلات، حيث أجمعت عضوات الفريق وذووهن على أن الأمر من أبرز مشكلاتهن، بالإضافة إلى عدم توفر مكان خاص بهن لعقد اللقاء، وتطمح العتيبي إلى تبني الفكرة على مستوى المملكة، في جميع المناطق، مع إتاحتها لكلا الجنسين. إحدى الفتيات من ذوات الاحتياجات الخاصة