كشف ل«الشرق» الرئيس التنفيذي للقطاع التجاري في شركة زين السعودية سعود البواردي عن توجه الشركة للتوسع في شبكاتها، بعد إعادة هيكلتها وتغطية المدن المأهولة بالسكان بنسبة أكثر من 90% خلال الفترة المقبلة. وقال البواردي في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس لإعلان «زين السعودية» عن إعادة هيكلتها وذلك بمقر الشركة في الرياض، أن قرار هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بعدم شحن الشرائح إلا عقب التأكد من هوية المستخدم جاء لتصحيح السوق وهذا تبنٍّ من الهيئة وليس من المشغلين. وكشف البواردي عن اجتماع للجمعية العمومية العمومية غير العادية غدا يقرر فيه تخفيض وزيادة رأس المال وسعر الطرح ودعم خطط الشركة بالاكتتاب بأسهم حقوق الأولوية التي يستحقونها بالكامل، مشيرا إلى أن الخطة التفصيلية للانطلاقة الجديدة لشركة زين تستند على المرونة المالية وفرص الاستثمار اللتين ستوفرهما عملية إعادة هيكلة رأس المال، التي ستشهد إطفاء معظم خسائر الشركة المتراكمة، وخفض مستويات الدين إلى أقصى حد ممكن، وتخفيف أعباء تكاليف خدمة الدين التي انعكست آثارها على الأداء المالي لزين السعودية خلال السنوات الماضية، مما سيؤدي إلى توفر مبلغ نقدي يزيد عن 1.1 مليار ريال سعودي سيخصص للاستثمار في تحسينات الشبكة وتطوير أعمالها وخدماتها. وأكد البواردي أن إعادة هيكلة رأس مال «زين السعودية» يعتبر من الخطوات الجيدة للشركة وعملائها، وأنه يتعين على المساهمين أولاً دعم خطط الشركة لخفض رأسمالها ومن ثم زيادته أثناء انعقاد الجمعية العامة غير العادية غدا، مما يفتح المجال أمام أشخاص غير مساهمين حاليا إلى الانضمام إلى مساهمي الشركة من خلال شرائهم لأسهمها قبل انعقاد الجمعية العامة غير العادية. وأوضح البواردي أنه عند موافقة الجمعية العامة غير العادية، سيتم خفض رأسمال زين السعودية فورا من 14 مليار مليون ريال إلى 4.8 مليار، مشيرا إلى أنه لن يكون لخفض رأس المال أي أثر سلبي على رساميل الشركة في السوق، وسيكون الأثر الرئيس هو انخفاض عدد الأسهم مقابل ارتفاع قيمة السهم وبالمثل بالنسبة للمساهم الفرد، فإن خفض رأس المال لن يؤثر على القيمة الإجمالية لأسهمه في زين، حيث أنه بعد خفض رأس المال سيمتلك المساهم عدداً أقل من أسهم زين ولكن بسعر أعلى للسهم، لتبقى قيمة الأسهم التي يملكها ثابتة لها جميعا. وأكد البواردي أن التغيير هو تغيير فني فقط، ولكنه في غاية الأهمية بالنسبة لزين السعودية لأنه يمكّنها من شطب معظم خسائرها المتراكمة في قائمة المركز المالي لديها. وأكد البواردي أنه سيعقب موافقة الجمعية العامة غير العادية، طرح أسهم حقوق الأولوية لزين السعودية لزيادة رأسمالها بمقدار ستة مليارات ريال خلال فترة الاكتتاب، مشيرا إلى أن معظم طروحات حقوق الأولوية في المملكة كانت بسعر عشرة ريالات للسهم، وبالتالي لن يكون مفاجئا بالنسبة للسوق إذا ما قررت الجمعية العامة غير العادية لمساهمي الشركة التصويت لصالح طرح أسهم حقوق الأولوية بسعر عشرة ريالات للسهم، وبالنسبة للمساهمين فإن قرارهم فيما إذا أرادوا الاكتتاب في أسهم حقوق الأولوية المستحقة لهم أو حتى الاكتتاب بأكثر منها، سيعتمد بالدرجة الأولى على أداء سعر سهم الشركة خلال فترة الاكتتاب، مشيرا إلى أنه يمكن للمساهمين كذلك الاقتداء بالخطوة الريادية لمجموعة «زين» والاكتتاب بعدد أكبر من أسهم حقوق الأولوية المستحقة لهم. وإذا لم يشارك بعض المستثمرين، فسيتم توزيع الأسهم التي يستحقونها والتي لم يكتتبوا بها على المساهمين الذين اكتتبوا بأكثر من الأسهم التي يستحقونها. من جانبه، قال المستشار المالي السعودي الفرنسي كابتال أنه يتعين على المستثمرين أن يأخذوا في اعتبارهم كذلك الأداء المالي والتشغيلي للشركة، وحيث إنه قد بدا من الواضح أن «زين السعودية» جادة في اتخاذ خطوات عملية لمعالجة وضع ديونها، وتقوية فريق الإدارة العليا لديها، والتركيز على استراتيجية واضحة وفعالة، ولا يوجد أمام «زين السعودية» أي أعذار في تراجع أداء الشركة، مؤكدة أن إدارة الشركة تدرك ذلك وتركز على المهام المستقبلية الملقاة على عاتقها دون أن تتحمل أعباء وتكاليف المديونية الضخمة الملقاة على كاهل الشركة.