يستأنف مهرجان "جدة غير 33" فعالياته الصيفية بالمسرحية الكوميدية "دكتور ساعدني"، والتي تستمر حتى الثلاثاء بقاعة إسماعيل أبو داود بالغرفة التجارية الصناعية بجدة. وقال الرئيس التنفيذي للمهرجان الدكتور خالد الحارثي، أن مهرجان جدة غير استأنف فعالياته أمس، في مختلف المراكز التجارية، وعلى طول الكورنيش، مشيرا إلى بدء عرض مسرحية "دكتور ساعدني"، التي تناقش قضايا اجتماعية بأسلوب كوميدي هادف، وتعرض عند الساعة التاسعة والنصف مساء كل يوم، بمشاركة مجموعة من الفنانين الشباب. وأوضح أن اللجنة المنظمة لمهرجان جدة، ذكرت أن 44 شركة ومؤسسة خاصة ترعى المهرجان، تتولى منها نحو 14 مؤسسة تقديم جوائز تبلغ قيمتها 5 ملايين ريال، لزوار ومصطافي العروس، مثمنا الدعم الذي تجده الفعاليات من قبل 30 جهة أخرى، والتي تلعب دورا مهما في تحقيق قيمة مضافة لتحقيق الهدف من انطلاقة فعالياته الترويحية. وقال إن الأمسيات الثقافية التي بدأها الأمير الشاعر خالد بن سعود الكبير، تنطلق الأربعاء بعد التوقف الطارئ على مدى الأسبوع الماضي، وتستمر لمدة 3 أسابيع. كما استأنفت أمس، كافة فعاليات مهرجان جدة غير، عبر العديد من الفقرات الإثرائية التوعوية والمحاضرات القصيرة والمعارض والمسابقات في المدن الترفيهية والمراكز التجارية، وكذلك الألعاب النارية عبر عروض الضوء والليزر، والنوافير المائية بكورنيش جدة. إلى ذلك أدهشت فقرة عروض السيارات المعدلة، التي قدمها كل من فريقي "الدمام ريسنج" و"مخاطر الزحف" زوار مهرجان صيف الشرقية 33، إذ ألهبت تلك العروض حماس الشباب الذين طالبوا باستثمار موهبتهم وتنميتها بإنشاء حلبة لسباق السيارات على غرار حلبتي البحرين الدولية وأبوظبي، في ظل ما تمتلكه المنطقة الشرقية من إمكانات كبيرة وقدرة على إنشاء مثل تلك الحلبات. وأوضح عضو فريق "الدمام ريسنج" أحمد آل يوسف، بأن أعضاء الفريق حاليا يتجاوزون 25 عضوا ويملكون 9 سيارات معدلة تضم سيارات كلاسيكية و"سبورت" يابانية وأميركية وسيارات مزودة ومعدلة لسباقات السرعة، مؤكدا بأنه أنفق مبلغا تجاوز 60 ألف ريال، من أجل تطوير سيارته بالمحركات ووسائل السلامة والشكل الخارجي وتطوير سرعة الوقود وتعديل الكهرباء. كما طالب العضو بالفريق حسين الزاكي، بإيجاد حلبة ومكان مخصص لاحتضان تلك المواهب والسيارات بالمنطقة الشرقية، التي تعد من المدن الأولى في المملكة من حيث الإقبال من الشباب على تلك الرياضة إلا أنهم لا يستطيعون ممارستها بالشكل المطلوب لعدم وجود حلبة مخصصة لهم، وكذلك عدم قدرتهم على السير بالشوارع كون المرور يخالفهم. وأشار رئيس فريق "مخاطر الزحف" أحمد حسن الأمير، إلى أن فريقه تأسس عام 2007 بواسطة اثنين من الشباب بالفيسبوك وتعاملوا مع أحد المحلات بالقطيف لتعديل السيارات، وبلغ عدد السيارات في الفريق نحو 25 سيارة، مؤكدا أن اهتماماتهم تجاوز تعديل وزيادة السيارة إلى تحسين مظهرها الخارجي والإنارة وغير ذلك، مضيفا بأن الفريق شارك في العديد من المناسبات منها مهرجانات الدوخلة ومهرجان نادي سعودي 911 بالرياض، ومهرجان حسانا فله، ومهرجان توعوي لمكافحة المخدرات في الخبر، ومهرجان الوفاء في سيهات وحاليا صيف الشرقية. من جانبه، أوضح أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، أن الأمانة حريصة على الاهتمام بالشباب وعرض ما يناسبهم من فعاليات حتى يقضي الشباب أوقاتهم فيما يفيد، مؤكدا أن الأيام المقبلة من المهرجان سوف تشهد المزيد من الفعاليات الشبابية.