ألهبت عروض السيارات المُعدّلة حماس جمهور مهرجان «صيف الشرقية 33»، المُقام تحت شعار «فكّر في السعودية... والوجهة شرقية». وقدّم فريقا «الدمام ريسنغ»، و»مخاطر الزحف»، عروضاً نالت إعجاب زوار المهرجان، استعرضوا خلالها قدرات السيارات والتعديلات التي تمّت فيها. فيما جال الزوار على السيارات الكلاسيكية والنادرة. وطالب الزوار من الشُبان باستثمار مواهبهم، وتنميتها، بإنشاء حَلبة سِباق سيارات، على غرار ما هو موجود في دول خليجية، في ظل ما تمتلكه المنطقة الشرقية من إمكانات كبيرة، وقدرة على إنشاء هذه الحلبات، التي تحقق «عوائد اقتصادية، وتساهم في تنمية السياحة الداخلية». وأوضح عضو فريق «الدمام ريسنغ» أحمد آل يوسف، أن «أعضاء الفريق يتجاوزون 25 عضواً، ويملكون تسع سيارات مُعدّلة، بعضها كلاسيكية، و»سبورت»، يابانية وأميركية، وسيارات معدلة لتناسب سباقات السرعة»، مبيناً أنه دفع مبلغ تجاوز 60 ألف ريال، من أجل تطوير سيارته وتزويدها بالمحركات ووسائل السلامة والشكل الخارجي، وتطوير سرعة الوقود وتعديل الكهرباء. وعن اهتمامه بهذه الهواية، ذكر أنه طالب في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن (تخصص هندسة كيماوية)، وهذا التخصص له «علاقة كبيرة بحقل البنزين في السيارة، وهو ما جعله يهتم بهذه الرياضة». وطالب عضو الفريق حسين الزاكي، بإيجاد «حلبة ومكان مخصص لاحتضان هذه المواهب والسيارات في الشرقية»، التي اعتبرها من «أبرز المناطق في المملكة من ناحية إقبال الشُبان على هذه الرياضة، إلا أنهم لا يستطيعون ممارستها بالشكل المطلوب، لعدم وجود حلبة مُخصصة لهم، وكذلك لعدم قدرتهم على السير في الشوارع، كون المرور يخالفهم». بدوره، أشار رئيس فريق «مخاطر الزحف» أحمد الأمير، إلى أن فريقه تأسس عام 2007، على يدّ اثنين من الشباب عبر صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وتعاملا مع أحد المحال في القطيف، ليقوم بتعديل السيارات، ويبلغ عدد السيارات التي يملكها أعضاء الفريق حالياً، نحو 25 سيارة، مؤكداً أن اهتماماتهم «تجاوز تعديل السيارة، إلى تحسين مظهرها الخارجي والإنارة وغير ذلك». وأضاف الأمير، أن «الفريق شارك في مناسبات عدة، منها مهرجانات «الدوخلة»، ومهرجان «نادي سعودي 911» في الرياض، ومهرجان «حسانا فلة»، ومهرجان «توعوي لمكافحة المخدرات» في الخبر، ومهرجان «الوفاء» في سيهات، وحالياً في «صيف الشرقية»، لافتاً إلى أن معاناته وغيره من الشباب تتمثّل في «عدم وجود حلبة مُخصصة لسباق السيارات»، منوهاً إلى أن أحد أصحاب المحال في السنابس (محافظة القطيف)، قام بعمل حلبة على نفقته، «يلتقي فيها الشُبان كل يوم جمعة، لممارسة هواياتهم، وتطوير مهاراتهم».