حينما وصل المجرم الإسباني (هيرناندو كورتيس) إلى المكسيك الحالية دمر حضارة المايا وكانت حضارة زاهرة في عاصمة جميلة في بحيرة غناء اسمها تينوشتتلان. كان ذلك عام 1520م. ويروي المؤرخ الألماني (أوسفالد شبنجلر) أنه لم يبق من كتبهم سوى ثلاثة لم يملك وقتها أحد فك رموزها. ثم اشتغلوا حتى فكوا رموزها. ومما عرف أنهم تنبؤوا بنهاية العالم ما يوازي بين تقويمهم وتقويمنا 21 ديسمبر من عام 2012م! وإذا صحت التنبؤات واستقام أمرها فإن بيننا وبين النهاية الوشيكة أشهرا معدودة. في الواقع إن التنبؤ بنهاية العالم ليس جديدا، وربما ليس من ثقافة إلا وقالت إن العالم ليس أبديا. وتحدث عن ذلك القرآن بطريقة مختلفة فقال «يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها». وهنا نرى النهي عن الخوض في ورطة تحديد الوقت المعلوم المحدد، لأنها مراهنة كبيرة. هنا مع نبوءة المايا لا أظن أن هناك من يأخذها على محمل الجد. أما سيناريوهات نهاية العالم فهناك معلومات يقينية من جهة ومعلومات رجما بالغيب؛ أن العالم مقبل على نهاية لا مفر منها، ولكن يوجد دوما مخارج منها نقل الجنس البشري في رحلة عبر الملكوت إلى كوكب جديد!. أما اليقين فهو نهاية كل نظام شمسي؛ فكل شمس لها عمر، ونهايتها تختلف بين قزم ونجم نتروني أو حتى ثقب أسود وهذا له حديثه الفلكي الخاص. أما التخمينات فهي من عدة جهات أقلها ثلاث: الأول هو الانقلاب الكوني الذي يغير محاور بوصلة المغناطيس بفعل انقلاب دوران كتلة قلب الأرض المصهورة من نيكل وحديد، وهذا التحول يدوم عدة آلاف من السنين، ويحدث كل ثمانين ألف سنة، وقد كشف علماء الأرض أننا في طريقنا لهذا التحول وسيتم خلال القرون القادمة ربما خلال 200أو 300 سنة القادمة. وهناك التخيل الكوسمولوجي فالمذنبات تحوم حولنا ولا نعرف أكثر من عشرة بالمائة منها؛ فإذا خبطنا مذنب كما حدث قبل 65 مليون سنة في المكسيك بقوة مائة مليون قنبلة هيدروجينية كان معناه هلاك الجنس البشري كما نفقت الديناصورات من الأوابد التي خلدت أثرها في الصخور المكتوية باللافا. ويبقى الاحتمال الأخير كما يفعل شبيحة الأسد في حوران فيضربون الناس بالغازات السامة والجمرة الخبيثة بالانتحار بحماقة البشر واقتتالهم. إن هذا هو ربما ما سيدفع العالم للتدخل لإنقاذ الشعب السوري فقد قرر المراهقان السياسيان المضي في الانتحار إلى النهاية ولو باستخدام أسلحة الدمار الشامل. وباعتبار سوريا منهوبة من عصابة الأسد ومخلوف فهي خزنت أسلحة الفقراء من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية وهي أرعب وأفظع من النووية وكلها من ترسانة الكي جي بي مخابرات روسيا البائدة لمخابرات سوريا الهالكة.