قستِ المليحةُ وهي تعلم أنّ لي قلبا كقلبِ الأمّ غير جمادِ باعتْ وصالي بالرخيص وإنما ذرّتْ سنين العمرِ ذرّ رمادِ ترجو فراقي حين أرجو وصلها شتّان بين ودادها وودادي عيديّتي؟ وسألتُ ما عيديّتي وأنا أراها زينة الأعياد عيديتي؟ أهو الفراق حبيبتي؟ وأنا أمُنّي النفس في ميعاد أظننتِ بي سوءاً؟ أكنتُ مظنة؟ أشققتِ يا زين النساء فؤادي؟ أظننتِ سوءا؟ والظنون إذا سرتْ بالعاشقين فَتَكْنَ بالأكباد وبُهتُّ من سُوء الظنون وليتها قالت فراقك غايتي ومرادي فالحرّ يأبى أن يكون مطية للظنّ إن أضحى بغير عِماد والحبُّ أمرٌ ليس يعرف سرّه أحد ولا يأتيه غير مُقادِ سأغض طرفي ما حييتُ حبيبتي وأقول ما أبصرتُ كبو جواد فإذا بقيتِ فذاكَ غاية منيتي ولئن رحلتِ فإنني لك صادي 9/12/1432 ه 5/11/2011 م