حمّل أمين عام جمعية البر الخيرية في المنطقة الشرقية المواطنين جزءا كبيرا من مسؤولية استمرار التسول في الشوارع. وقال الدكتور عبد الله القاضي “إن المواطنين يتعاطون مع الذين يمدون أيديهم لسلب ما في جيوب الناس بالعطف، ويمدون لهم يد العون”. وقال ل”الشرق”، إن الحل الحقيقي للقضاء على هذه الظاهرة هو الامتناع عن إعطاء المتسولين ريالا واحدا، ووصف التسول بأنه “عادة ممقوتة وبغيضة، ومن وسائل الكسب السهلة، وغير المشروعة، التي تفرز أفراداً من مختلف الفئات العمرية، يكونون عالة على المجتمع، ويسهمون في ضعفه وهوانه، وتقديم صورة سيئة له”. ولفت إلى أن الإحصاءات تشير إلى أن نسبة عالية من المتسولين المقبوض عليهم هم من الوافدين، إذ تتراوح نسبة المواطنين من المتسولين بين 13 و21%، بينما تتراوح نسبة الوافدين بين 78 و87%، وفقا لإحصاءات السنوات الثمان الأخيرة، في إشارة واضحة للنسبة العالية التي يمثلها المتسولون الوافدون من خارج المملكة، “الذين يستغلون التكافل والبر والرحمة التي يمتاز بها المجتمع السعودي، في استدرار عطفهم”. يذكر أن هناك 8 مكاتب تتبع لإدارة مكافحة التسول في المملكة، تتولى نقل المتسولين المرضى إلى المستشفيات المتخصصة، حيث تقدم لهم الرعاية الصحية المناسبة دون مقابل، أما المحتاجون مادياً فتصرف لهم المساعدات المالية من الضمان الاجتماعي أو الجمعيات الخيرية، كما يحال الصغار والأيتام الذين تنطبق عليهم لوائح دور التربية إلى هذه الدور، حيث توفر لهم الإقامة المناسبة والتنشئة الاجتماعية السليمة، أما الوافدون الذين يشكلون نسبة عالية من المتسولين، فإن مهمة متابعتهم وإنهاء إجراءات ترحيلهم تعنى بها الجهات الأمنية المختصة.