أوضح الشيخ الدكتور صالح بن سعد اللحيدان، المستشار القضائي للجمعية العالمية للصحة النفسية في الخليج والشرق الأوسط عضو اتحاد المؤرخين العرب، في تصريح إلى “شمس”، أن التسول يزداد يوما بعد آخر، وله خمسة أقسام، أولها تسول كبار السن من الرجال، والثاني تسول كبار السن من النساء، والثالث تسول الشباب والصغار، والقسم الرابع من يتصنعون العاهة، وهؤلاء يوجدون عند الإشارات الضوئية والطرقات، أما القسم الخامس فهو تسول الفتيات. وبيّن الشيخ اللحيدان أن المشكلة في القسمين الخامس والثالث؛ إذ إن بعضهم يتسولون بمفردهم، وهم الفئة العمرية بين السابعة وال15 عاما، وهناك بعض الفتيات من سن العاشرة إلى ال20، وهؤلاء بعضهم يتابعون العابرين ويطرقون السيارات؛ ليتكلموا مع أصحابها، وفي هذين النوعين خطورة على الآداب والأخلاق والقيم. مشيرا إلى أن النوع الخامس (تسوُّل من الفتيات) 30 في المئة منه خطر على أخلاق الشباب وغيرهم من المواطنين؛ لأن هذا الصنف يعرض نفسه للتسوُّل، وقد يُستغل فيقع في بعض الشرور، وقد يكون دون قصد، وهناك من الفتيات المتسولات من يتبرجن أو يلبسن النقاب للفت النظر خاصة في الطرقات للحاق بالمارة. ويضيف: “أرى أن تشكَّل هيئة تنفيذية خاصة مكونة من جهات عدة؛ حيث تضع اللمسات التنفيذية الفاعلة للقضاء على هذا الأمر بشكل قاطع”. %87 أجانب.. و%13 سعوديون تشير إحصائيات “الشؤون الاجتماعية” إلى أن نسبة عالية من المتسولين المقبوض عليهم من الأجانب، إذ تتراوح نسبة السعوديين من المتسولين بين 13 إلى22 في المئة بينما تتراوح نسبة الأجانب من المتسولين بين 78 إلى 87 في المئة من خلال إحصائيات آخر ثماني سنوات في إشارة واضحة للنسبة العالية التي يمثلها المتسولون الأجانب، إذ يستغلون التكافل والبر والرحمة التي يحض عليها الدين الإسلامي في استدرار العطف. وتزداد صور التسول وأشكاله في مواسم الحج والعمرة وتنتشر أكثر في المناطق التي يرتادها الزائرون للأماكن المقدسة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، فضلا عن استغلالهم أيضا لشهر رمضان المبارك وزيادة نشاطهم في هذا الشهر الكريم. من جانبها تعمل إدارة مكافحة التسول على تحقيق أسس التوجيه والإصلاح السليمة للمتسولين السعوديين، حيث يوجه ذوو العاهات والعجزة مثلا إلى دور الرعاية الاجتماعية للاستفادة من خدماتها، ويحال المرضى إلى المستشفيات المتخصصة، حيث تقدم لهم الرعاية الصحية المناسبة دون مقابل، أما المحتاجون ماديا فتصرف لهم المساعدات المالية من الضمان الاجتماعي أو الجمعيات الخيرية، كما يحال الصغار والأيتام الذين تنطبق عليهم لوائح دور التربية إلى هذه الدور، حيث توفر لهم الإقامة المناسبة والتنشئة الاجتماعية السليمة.