عبرت تربويات المنطقة الشرقية عن بالغ حزنهن بوفاة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز. وقالت مساعدة مدير إدارة الإعلام التربوي مسفرة الغامدي، إنه في كثير من الأحايين والمواقف الصعبة يصاب الإنسان بحالة من الذهول والوجوم، هكذا كنا يوم أن تبادر إلى أسماعنا نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله فماذا عسانا أن نقول في رجل الأمن، ورجل العقيدة، وماذا نقول فيمن وهب حياته لخدمة دينه وأمته ووطنه؟ ماذا عسانا أن نقول فيمن اقترن اسمه بما نرفل فيه من أمن وأمان ؟، بل أي العبارات ننتقي لنعبّر عن مشاعر الحزن والأسى التي خيّمت علينا منذ سماعنا هذا النبأ الأليم؟ وذكرت أن نايف رحل إلى مثواه الأخير لكنه باقٍ في قلوبنا، باقٍ كرمزٍ في شموخ هذا الكيان السعودي الكبير. أما مديرة مكتب التربية والتعليم ببقيق هدى مطلق الدعيج، فعبرت عن حزنها بوفاة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله، قائلة «يسير الإنسان في هذه الحياة ولا يترك وراءه سوى الأثر، وأثر أميرنا الغالي واضح وله بصمة قوية في بلادنا الغالية، وفي أمن الدولة ورعاية مواطنيها وتحقيق الأمن والأمان». وأضافت أن دوره الفاعل في مواجهة الإرهاب لم يكن بالقوة، وإلقاء العقوبات، ولكنه حرص على الإصلاح الفكري ومناقشة الفكر الضال حرصاً على المسلمين وأبناء الوطن، فالانحراف الفكري أقوى وأشد خطراً من استخدام السلاح، لذلك اعتنى الأمير نايف بالأمن الفكري ليحصن فكر الناشئة في المدارس، وفكر من اعتنق فكرا آخر، فأوجد برنامج المناصحة، وهو برنامج فريد من نوعه على مستوى العالم لمواجهة الإرهاب. وقالت إن دور الأمير نايف كان وسيظل أثره نافذا في كل المجالات، فقد أسس مدرسة قوية لمحاربة الإرهاب، ووضع النظام الأساس الذي يكفل الأمن والأمان للمواطنين في بلاد الحرمين الشريفين، لقد فقدنا قائدا، وفقدنا والدا، وفقدنا عضيد خادم الحرمين الشريفين، نسأل الله له الجنة. أما مديرة إدارة التربية الخاصة نادية المهنا، فقالت إن الشعب السعودي فجع بوفاة رجل عظيم خدم الأمة والوطن، وكان ذا حنكة ورأي سديد، لكن لانقول إلا مايرضي ربنا (وإنا على فراقك يا نايف لمحزونون). من جانبها قالت المعلمة نورة الهلال، إنها لا تجد أمام هذا المصاب الجلل إلاّ التسليم بقضاء الله عز وجل رغم هول الخبر، فالأمير نايف كما تقول له مكانته الكبيرة في هذا الوطن. من ناحيتها أفادت المعلمة فتحية النعيمي، أنها شعرت بالحزن العميق لوفاة الأمير نايف، مضيفة أنها عندما سمعت الخبر لم تصدقه حتى تردد في وسائل الإعلام المختلفة، ودعت أن يجعل الله تعالى قبره روضة من رياض الجنة وأن يجزيه الخير على ما قدم للأمة الإسلامية.