الرياض، الدمام، عواصم – خالد العويجان، هدى اليامي، هند الأحمد، واس صلاة الغائب على الفقيد اليوم في بيروت.. وعزاء في القاهرة سفير المملكة في لندن: أصبح مرجعاً في محاربة الإرهاب تفتح سفارات المملكة العربية السعودية أبوابها اليوم لتقبل التعازي في وفاة ولي العهد صاحب السمو الملكي الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز، الذي وافته المنيّة أمس الأول في جنيف. وتبدأ سفارة المملكة في لبنان اليوم تقبّل التعازي في وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز، لمدة ثلاثة أيام بدايةً من الخامسة عصرا حتى الثامنة مساءً. وأفاد بيانٌ صدر أمس عن السفارة أنه ستُقام صلاة الغائب على الفقيد اليوم بعد صلاة العصر في جامع محمد الأمين وسط بيروت. كما أعلنت سفارة المملكة لدى أستراليا فتح سجل التعازي في وفاة الأمير نايف في مقر السفارة بكانبيرا اليوم من الساعة ال12 حتى الساعة الثالثة من بعد ظهر الأربعاء. وفي البحرين، قررت سفارة خادم الحرمين الشريفين فتح سجل عزاء ومواساة في وفاة الفقيد، وقالت السفارة إن العزاء سيبدأ صباح اليوم، لمدة ثلاث ساعات في مقر السفارة، سائلة الله أن يتغمد الفقيد الكبير برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته. سفير المملكة في لندن: سيظل الجميع يذكره بدوره، رفع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز باسمه وباسم أعضاء السفارة ومديري الملحقيات والمكاتب السعودية والرعايا السعوديين في بريطانيا التعازي لخادم الحرمين الشريفين وأفراد الأسرة المالكة وشعب المملكة في وفاة الأمير نايف. وقال الأمير محمد بن نواف، في تصريحٍ لوكالة الأنباء السعودية أمس، «سيظل يذكر الجميع في الداخل والخارج قيادته الأمنية الحكيمة في الحرب ضد الإرهاب حتى أصبحت هذه المعالجات مصدراً ومرجعاً للآخرين في التعامل مع الإرهاب». وفي الرياض، قال القائم بالأعمال في السفارة البريطانية، رودريك دراموند، في بيانٍ له أمس الأول «أحزنني كثيراً خبر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز». وأضاف «كان الأمير نايف من أعمدة الحكم في البلاد، حيث قدم سموه خدمات جليلة لا تُنسَى لوطنه وشعبه». الغدير: الفاجعة كبيرة من جهته، رفع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان، عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير، صادق التعازي والمواساة إلى خادم الحرمين الشريفين في وفاة ولي العهد. واعتبر الغدير، في تصريحٍ أمس لوكالة الأنباء السعودية، أن نبأ وفاة الأمير نايف فاجعة كبيرة لا يملك الإنسان أمامها إلا الرضى والتسليم بقضاء الله. وأوضح السفير الغدير أنه تلقى اتصالات هاتفية من الوزراء الفيدراليين في الحكومة الباكستانية ووزراء الأقاليم وزعماء الأحزاب السياسية الذين قدموا تعازيهم ومواساتهم للمملكة وأكدوا له أن باكستان فقدت صديقاً مخلصاً لها. عزاء في أحد مساجد القاهرة أحمد قطان أما سفير خادم الحرمين الشريفين في مصر، أحمد بن عبدالعزيز قطان، فوجَّه الشكر والتقدير للقائد العام للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي وشيخ الأزهر أحمد الطيب ووزراء الخارجية والأوقاف الذين أعربوا له في اتصالات هاتفية عن مواساتهم في وفاة الأمير نايف. وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر أنه سيستقبل العزاء اليوم الإثنين في مسجد آل رشدان بمدينة نصر بعد صلاة المغرب مباشرة. كركتلي: فقدنا أحد الرجال الكبار من جانبه، رفع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الاتحاد السويسري وليختنشتاين، حازم بن محمد كركتلي، تعازيه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين في وفاة سمو ولي العهد. وقال السفير كركتلي، في حديثه ل «الشرق»، «لاشك بفقد الأمير نايف فقد الوطن أحد رجالاته الكبار الذي بذل حياته خدمة لدينه ووطنه أكثر من نصف قرن من الزمان». فيما وصف سفير المملكة في بلجيكا وممثلها لدى الاتحاد الأوروبي، فيصل طراد، فقدان شخص بقامة وهامة الأمير نايف بخسارة عظيمة للمملكة وللشعب السعودي. تركستاني: أسس لعلاقة متينة مع اليابان بينما عدّ سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان عبدالعزيز تركستاني، في تصريحاتٍ ل «الشرق»، فقيد الوطن الأمير نايف بن عبدالعزيز أحد أبرز صناع العلاقات السعودية اليابانية بحكمته وحنكته المعهودة. واستذكر تركستاني موقفاً شهده للفقيد خلال زيارته لليابان عام 1987، حين كان تركستاني طالباً فيها آنذاك، وبالمصادفة كان مترجماً للمغفور له في تلك الزيارة. وقال تركستاني «خلال زيارة المرحوم للمركز الإسلامي في طوكيو، وبالصدفة، وقعت عينه على كتابٍ للأستاذ عبدالله خياط، فتناول الكتاب بيده، وخاطبني بالقول (أتعرف هذا الرجل؟) فأجبته حينها بقولي نعم أعرفه تماماً، فقال أنا تعلمت على يد هذا الرجل وتلقيت جزءا من تعليمي على يده، وقبل أن أزور اليابان بأيام زرته للاطمئنان على صحته». واعتبر تركستاني هذا الموقف تأكيداً على «وفاء هذا الرجل العظيم لمن تعلم على يده، ومثالاً يجب أن يُحتذى به بالوفاء والإخلاص». وأضاف تركستاني، خلال اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق» من طوكيو «خلال تلك الزيارة كنت مترجماً للأمير نايف، في الحقيقة كان ذكياً سياسياً وإنساناً بامتياز، فقد سألني حينها عن ميزانية المركز الإسلامي في طوكيو، وأبلغته حينها عن الميزانية، وفوجئت بعدها بدقائق وخلال حفل أقيم لاستقباله عن تبرعه بميزانية المركز لسنة مقبلة، لإدراكه وحرصه على دعم المراكز الإسلامية في كل بقاع الدنيا، حينها، لم أستغرب من هذا الرجل العظيم هذا الموقف النبيل، بل أكثر من ذلك، حيث أمر وتكفل بإعادة ترميم المركز الإسلامي ذاته». عسيري ل «الشرق»: كان رجل التحديات علي عسيري بدوره، وصف سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان، علي عواض عسيري، الأمير نايف بن عبدالعزيز برجل التحديات، الذي استطاع إدارة جميع ما تنتجه الأحداث الجارية المحيطة بالمملكة من إفرازات، على المستوى الأمني والسياسي. وأكد عسيري، في اتصال هاتفي مع «الشرق» من بيروت، أن الأمير نايف استطاع إدارة الإفرازات التي نتجت عن أحداث عدة كتَبِعات 11 سبتمبر. علي جعفر: كان مؤثرا داخليا وخارجيا وفي موسكو، عبّر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا، علي بن حسن جعفر، عن بالغ حزنه في فقيد الأمة الأمير نايف بن عبدالعزيز. وعدَّ السفير جعفر الأمير نايف بن عبدالعزيز شخصية رائدة ومؤثرة في الداخل والخارج. وتابع «كما كان لسموه باع طويل في العلم والمعرفة فهو صاحب المسابقة الدولية في السنّة والكراسي العلمية البحثية، ورجل الجهاد الذي لا قتال فيه ورجل الحج المتابع لشؤون ضيوف الرحمن الساعي لكل ما يسهل لهم أداء فريضتهم، ورجل المجتمع القريب من أبناء الشعب المتلمس لاحتياجاته، إضافة لذلك كان راعي الإغاثات لما تتعرض له الأمة الإسلامية من كوارث وأزمات». وفيما يخص روسيا، بيَّن السفير علي جعفر أن قسم الأمير نايف للدراسات الإسلامية واللغة العربية في جامعة موسكو الحكومية قدم خدمات جليلة للعلم والطلاب المتخصصين في العلوم الإسلامية واللغة العربية على مدى 15 عاما. الشوبكي: مواقفه من القضية الفلسطينية مشرِّفة أما السفير الفلسطيني في الرياض، جمال الشوبكي، فرأى في فقد الأمير نايف بن عبدالعزيز خسارة كبيرة للقضية الفلسطينية. وعدّد الشوبكي في تصريحاتٍ ل «الشرق» بعضاً من مواقف ولي العهد الراحل، ومنها دعمه للشعب الفلسطيني أثناء العدوان على غزة، وإشرافه المباشر على إعادة الإعمار في بعض المواقع في غزة والضفة الغربية. واستذكر السفير الفلسطيني لدى المملكة مواقف عدة لتعامل الراحل مع القضية الفلسطينية، وقال «استقدم بعض الفلسطينيين المقيمين في المملكة زوجاتهم بموجب تأشيرة عمرة، وهذا يعتبر مخالفةً للنظام المعمول به في المملكة، لكن الأمير نايف رفض تطبيق القانون بحقهن أو إبعادهن عن البلاد، ووجّه حينها بمنحهن إقامات سارية المفعول في المملكة، وقد تجاوزن التسعين سيدة». وأكمل «كان يحرص على توجيه جميع أمراء المناطق على التعامل مع الفلسطيني بنفس تعاملهم مع المواطن السعودي».