رفع أصحاب وصاحبات الأعمال والمجتمع الاقتصادي في المدينةالمنورة أحر التعازي إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز يحفظه الله، وعبروا عن مواساتهم ومشاطرتهم الحزن والأسى في وفاة فقيد الوطن والأمن والأمان، رائد المواقف والأعمال الإنسانية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، واصفين هذا المصاب الجلل ب»الفاجعة» التي ألمت بالأمتين العربية والإسلامية. ورفع عضو مجلس إدارة غرفة جدة عصام ناس خالص العزاء وصادق المواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وإلى كافة الأسرة الملكية والشعب السعودي، في وفاة ولي العهد وقال: أننا لا نملك إلا الصبر والإيمان بقضاء الله وقدره أمام هذا المصاب الجلل، وأن ندعو المولى جلت قدرته أن يجعل الفردوس الأعلى مثوى نايف، جزاء ما قدم للوطن من عطاءات لا يمكن حصرها وإنجازات لا يمكن عدها في جميع المناصب التي تقلدها، فقد كان عزاً ورخاءً وأمناً للوطن والمواطن. دحلان: مواقفه لا تنسى أشار نائب أمين غرفة جدة حسن دحلان إلى أن للأمير نايف – يرحمه الله- مواقف لا تنسى يخلدها الوسط الاقتصادي وغيره وجهوداً تذكر ولا تمحى فيما يتعلق بحماية أمن وطننا وصد الهجمات الإرهابية عليه. وقال: «لا تحصي الأقلام وذكر المناقب وامتداح الكلمات ما في قلوبنا تجاه هذا الرجل الفذ، رجل الوطن ورجل المسؤولية. رجل الأمن والأمان الذي لا تكاد تذكر التحديات الأمنية إلا وتجده واقفاً أمامها من خلال تبني الرؤى التي يسير على خطاها دول كبرى كأمريكا وبريطانيا فضلا عن الدول العربية والإسلامية التي نقل فيها (نايف) استراتيجية التعامل مع هذه الحركات بالسلاح إلى استراتيجية التعامل الفكري بتجفيف منابع التطرف، لذلك ظل الملف الأمني السعودي متماسكاً ومتيناً مقارنة بدول أخرى مشابهة حيث أصبحت المملكة أنموذجاً للعالم بفضل من الله ثم بفضل الأمير نايف بن عبدالعزيز الأكثر أماناً على الرغم من صعوبة ملف الإرهاب فيها الذي سيطر عليه قائد الأمن الفكري في فترة قياسية. عائشة نتو: دعم الاقتصاد بينت الكاتبة وعضو مجلس إدارة غرفة جدة الدكتورة عائشة نتو أن أبرز الأعمال التي تحسب للأمير نايف هو ضربه للإرهاب بيد من حديد في وقت عصف الإرهاب بكل الدول الأوروبية والعربية، مما كان له الأثر الأكبر في دعم الاقتصاد والاستقرار الاجتماعي من جهة أخرى. وذكرت أنها كتبت مقالة بعنوان «الأمير والشرير» حيث قصت فيها موقفها مع حفيدتها ذات التسع سنوات عندما سألتها عن حادثة الاغتيال التي تعرض لها الأمير محمد بن نايف قبل أكثر من سنة على يد جماعة إرهابية، واتصل بها مسؤولون من الداخلية للقاء الأمير محمد بن نايف بحفيدتها، وقالت «لا تتخيلي فرحتنا كأسرة بأن الداخلية تستدعي طفلتنا للقاء الأمير، بالرغم من أن الدولة كانت منشغلة بحرب الحوثيين، ثم كتبت مقالها «يد تهدم ويد تدافع». كما قالت إنها كانت على موعد مع الأمير مشعل بن عبدالله في نجران لكنه تأجل، وارتبكت كل المواعيد نظرا لفاجعة وفاة الأمير نايف الذي حكم البلد بحب ورضا وتفان، وتذكرت أنها التقت به مرة واحدة في حياتها عند تعيينها في مجلس إدارة غرفة جدة. مكافحة الإرهاب وأوضح رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة عبدالعزيز بن ناصر السريع أن رحيل الأمير نايف وقع على الأمتين العربية والإسلامية كالصاعقة فهو خسارة وطن ومفارقة رجل سخر نفسه للأمن وتوطيده في شتى المواقع وخاصة في المشاعر المقدسة التي يفد إليها المسلمون من كل حدب وصوب لأداء مناسك الحج، وهو المدافع عن الحق والمحارب للإرهاب ومواجهة الظلم والباطل. ولفت إلى أن الأمير نايف يرحمه الله كان منهلاً ينهل منه أبناء الوطن تعليمهم فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وفلوله وكيف لا وهو من أتى برؤية محاربة الفكر بالفكر ودون استخدام آلة القتل إلا في أقسى الظروف الممكنة مبيناً أن «أبو سعود» في توجيهاته سيكون معلماً وقائدًا بعباراته على مر العصور.