أعلن أمين عام صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة حسن الجاسر عن إطلاق جائزة باسم الأمير نايف بن عبدالعزيز لتنمية المرأة تختصّ بتشجيع السعوديات المتميزات وإبرازهن. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الجاسر، أمس الأول، كشف فيه عن موافقة الأمير نايف، – يرحمه الله-، على رعاية المؤتمر الذي بدأ الصندوق الإعداد له وهو «مؤتمر المرأة السعودية المتميزة». وأبان أن موافقة الفقيد الكبير دليل على مدى الاهتمام الذي تحظى به المرأة السعودية. وقال إن المؤتمر سيضم شخصيات نسائية بارزة، ويكشف النقاب عن الجهود التي بذلتها المرأة السعودية طيلة الأعوام الماضية. وأضاف أن الملتقى سيكون مع بداية العام المقبل، وستنطلق خلاله جائزة «الأمير نايف بن عبدالعزيز للمرأة السعودية المتميزة»، التي قمنا بالإعداد لها بترشيح لجنة من الخبراء والمختصين من جميع مناطق المملكة العربية السعودية بشأن التقييم ووضع معايير لها. وأفاد أن الملتقى الذي ستوجه فيه دعوات إلى عديد من النساء المتميزات في مجالات مختلفة، يأتي بالتزامن مع سلسة الإنجازات التي حققتها المرأة السعودية، لتكريس جهودها في خدمة وطنها، وتقديم نماذج للعالم تفتخر المملكة بها. وأشار إلى أن الجائزة تُعد سابقة فريدة للصندوق على مستوى المملكة، فهي أول جهة في المملكة تمنح جائزة بهذا المستوى وبهذه الرعاية. وأكد أن الصندوق دائماً يبحث عن فرص لإبراز تميز المرأة السعودية، لنثبت للعالم أن الصورة النمطية التي أخذت عنها وعدم قدرتها على العمل والإنجاز غير صحيحة، والفكرة هي أن لدينا سيدات سعوديات تم تكريمهنّ من خارج المملكة، وحصلن على جوائز إقليمية وعربية ودولية، ويبقى التكريم الأهم داخل الوطن، وهذه الجائزة التي تحمل اسم شخصية بقامة ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز، تصبح ذات قيمة ومعنى مختلف. ولفت إلى أن الصندوق أخذ بُعداً وطنياً من فترة طويلة من خلال تجربته الرائدة في جائزة الأمير محمد بن فهد للقيادية الشابة على مستوى الوطن، التي فازت بها شابات من مختلف مناطق المملكة، وأكد أن الصندوق ينعم بالدعم الذي حصل عليه من أمير الشرقية الأمير محمد بن فهد، ومن الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- من خلال زياراته للصندوق، ومن رجال الأعمال. وذكر أن الصندوق لا يقوم إلّا على رعاية وإيمان القطاع الخاص، بما يمكن أن يقدمه الصندوق للوطن وللقطاع الخاص سواء في مجال المشروعات الصغيرة أم في مجالات أخرى. وبيّن أن الصندوق ينتظر الانتهاء من الحاضنات بتعاون ودعم أرامكو التي نعتز بدعمها ووقفتها معنا منذ البداية وحتى الآن، مشيراً إلى أن هناك مشروعاً آخر لبناء برج للصندوق، إلا أنه يحتاج لدعم أكبر، لذلك تم تأجيله قليلاً حتى نصل إلى صيغة لبناء البرج يكون دخله للصندوق حتى نضمن استمرارية الصندوق واستمرارية دعمه. وشدّد على دور وسائل الإعلام لدعم الملتقى ودعم تميز المرأة السعودية، وإبراز دور المرأة خلال الفترة المقبلة، وذلك لتتحقق الأهداف المرجوّة من الملتقى. بدورها، أكدت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير، أن المؤتمر لن يطرح قضية أو مشكلة، ولن يدرج ضمنه محاور وجلسات نقاش، وإنما يقدم نماذج نسائية سعودية مشرفة في ستة مجالات، منها المجال الاقتصادي، والاجتماعي، والإعلامي، والطبي، والهندسي، وغيرها من المجالات التي حققت فيها إنجازات تعكس مدى قدرتها على العطاء والمشاركة في عملية التنمية المجتمعية. وقالت «ستكون لدينا متحدثة رئيسية في المؤتمر الذي ستكون فعالياته خلال يوم واحد، تبدأ من العاشرة وحتى الرابعة عصراً، ويأتي الملتقى استكمالاً للدور الذي يقوم به صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة في دعم المرأة السعودية، ومنحها مزيداً من التقدم، وتشجيعها على بذل مزيد من الجهود، كما أنه يأتي لإبراز النتاج الفكري والثقافي الذي حققته المرأة السعودية، ومدى إسهامها في عديد من المجالات التي تعدّ مسارات رئيسية في النهوض بالمجتمع، سواء في الحقل الطبي، أو الهندسي، أو الاقتصادي، أو الإعلامي وغيره كثير، مبيّنة أن رواية قصص النجاح والتعريف بدور وجهود المرأة السعودية عالمياً محور مؤتمرنا. وأعلنت عن قيام مركز الأميرة جواهر بنت نايف لأبحاث المرأة بعمل دراسة كبيرة بالتعاون مع جهات بحثية لتسليط الضوء على ملف المرأة ودورها ومشاركتها في القرار السياسي، اعتماداً على القرارات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمشاركة المرأة في المجالس البلدية ومجلس الشورى، وسيتم رفع هذه الدراسة إلى المقام السامي. يُذكر أن المؤتمر الصحفي والإعلان عن الجائزة سبق نبأ الإعلان عن وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز بساعتين.