قبل أيام من ارتحاله عن الحياة، وجّه الأمير نايف بن عبد العزيز (يرحمه الله)، خطاباً لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة، أعلن فيه موافقته على رعاية ملتقى بعنوان: «مؤتمر المرأة السعودية المتميّزة»، كان من المفترض إقامته مطلع العام المقبل. وأعلن الصندوق أمس، عن بدء الإعداد للملتقى، الذي سيُعلن خلاله عن «جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز للمرأة السعودية». وقال الأمين العام للصندوق حسن الجاسر، في مؤتمر صحافي، عقده قُبيل الإعلان عن وفاة ولي العهد، أمس: «إن رعاية الأمير نايف بن عبد العزيز «رحمه الله» للملتقى، هو دليل على مدى الاهتمام الذي تحظى به المرأة السعودية»، مبيناً أنه سيستضيف «شخصيات نسائية بارزة، ويكشف النقاب عن الجهود التي بذلتها المرأة السعودية، طوال الأعوام الماضية». وأضاف أن «الملتقى سيُطلق خلاله جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز للمرأة السعودية، الذي قمنا بالإعداد لها، وترشيح لجنة من الخبراء والمختصين في التقويم، ووضع معاييرها». وأبان الجاسر، أن الملتقى «سيوجّه دعوات إلى عدد من النساء المميزات في مجالات مختلفة، بالتزامن مع عرض الإنجازات التي حققتها المرأة السعودية، لتكريس جهودها في خدمة وطنها، وتقديم نماذج للعالم، تفتخر بها المملكة». بدورها، أكدت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير خلال المؤتمر الصحافي، الذي عُقد في مقرّ الصندوق، أن المؤتمر «لن يطرح قضية أو مشكلة، ولن تُدرج ضمنه محاور وجلسات نقاش، وإنما سيُقدم نماذج نسائية سعودية مشرّفة، ضمن ستة مجالات، منها: الاقتصادي، والاجتماعي، والإعلامي، والطبي، والهندسي، وغيرها من المجالات التي حققت المرأة فيها إنجازات تعكس مدى قدرتها على العطاء، والمشاركة في عملية التنمية المجتمعية». وأبانت الزهير، أنه ستكون في الملتقى «متحدثة رئيسية، وستكون الفعاليات على مدار يوم واحد، تبدأ من العاشرة، وحتى الرابعة عصراً»، لافتة إلى أن الملتقى يأتي «استكمالاً للدور الذي يقوم به صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة» في دعم المرأة السعودية، ومنحها المزيد من التقدم، وتشجيعها على بذل المزيد من الجهد. كما أنه يأتي لإبراز النتاج الفكري والثقافي الذي حققته المرأة السعودية، ومدى مساهمتها في عدد من المجالات التي تعتبر مسارات رئيسية في النهوض بالمجتمع، سواء في الحقل الطبي، أم الهندسي، أم الاقتصادي، أم الإعلامي، أم غيرها»، مردفة أن «رواية قصص النجاح والتعريف بدور وجهود المرأة السعودية عالمياً سيكون محور مؤتمرنا، الذي نفخر بأنه حظي برعاية كريمة من الأمير نايف بن عبد العزيز». ونوّهت إلى بدء إعداد الصندوق دراسة، أُعلن عنها سابقاً، يقوم بها مركز «الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز»، تتعلق بمشاركة المرأة في القرار السياسي، إذ يتولى إعدادها المركز بالتعاون مع لجانٍ مختصة، لرفعها إلى الجهات ذات العلاقة.