بين الأصدقاء هناك!! وجدت الصديق الملازم لي الصديق الرؤوف الذي لا يغيب عن ناظري. صديق..! به جميع خصال الاحترام و الوفاء، في هلعي يهدئني، وفي رخائي يريحني، وفي فرحي يشاركني، وفي مشاكلي يبقى معي، ويقويني يهدئني ويرشدني فذات يوم أتى لي يحكي لي عن نفسه ويفضفض عن مشاكله فقال :( هل لي من صديق ؟ أجبته نعم الكثيرون حولك ! قال لي لا أصدقائي ماتوا منذُ آلاف السنين لم أجد أحداً يحتضنني مثل ما فعل رسولنا الكريم فقد أخبر عني المصطفى صلى الله عليه وسلم قائلا: «ما أعطي أحد عطاء خير وأوسع من الصبر» حتى خالقنا الكريم جلَّ وعلا ذكرني في مواضع كثيرة ففي قوله تعالى: «فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل» أفي الصبر عناء؟! ستقول نعم ولكن أعانيت مثل ما عانى الرسول، يتيم بلا والدين، وحيد يعاني الضرب من قومه طرد من مدينته المحببة مكة، ولاقى الكثير من الصعاب أعانيتم مثل ما عانى أنبياؤنا جميعاً!! بالطبع لا. أتعلم ما السبب؛ لأنهم عانوا من أجل نشر الإسلام من أجلنا نحن لنربي جيلاً جديداً. أليس هذا سبب كافي لنصبر؟! أتهدر وتهدم ما فعلوه بغضبك؟!! ألن تصبروا؟ أتصبر وتمتنع عن السجائر ويحبك الله، أم لا؟ أتصبر لتغض بصرك وتقاوم الحرام ليحبك الله، أم لا؟ أتصبر لطاعة والديك فيحبك الله؟ أتصبر وتمتنع عن قول «أفٍ» حرفين فقط!! أتصبر وتمتنع عنهما فيحبك الله أم لا ؟) أين الصابرون المقربون إلى الله أين أصدقائي أسأجدهم مجددا (إن الصبر مفتاح الفرج)