الشيء المعروف عن آينشتاين أنه فيزيائي عبقري غير العالم بسبب النظرية النسبية التي جاء بها، محاولاً فهم الكون عن طريقها. أما أن يكون آينشتاين فيلسوفاً ومفكراً اجتماعياً يكاد يتغلب على الكبار، فهذا لا يعرفه إلا القليل. ونعرض في هذه المقالة جانباً من أفكاره في عبارات مقتضبة في بعض الجوانب نترك للقراء الوقوف عندها.مما يذكره آينشتاين في الجوانب المتعلقة بالاجتماع والحياة الإنسانية أننا عندما نستخدم القوة والعضلات فقط فإننا نهمل قوة القلب، الفرد لا يصل إلى حالة التوازن إذا كان المجتمع الذي يعيش فيه لا يوفر له الحد الأدنى من الحياة الكريمة، مما يبقيه في تعارض دائم مع مجتمعه، يجب أن يتركز دورنا في الحياة على إسعاد الآخرين وخدمتهم.في العلم والمعرفة يذكر آينشتاين أن أهم شيء أن لا نتوقف عن التساؤل. الغموض مصدر الفن والعلوم، فكل ما هو عظيم ومدهش صنع بحرية، وإذا لم يوافق الواقع النظرية غير الواقع، والحقيقة ما يثبت أمام التجربة، النسبية تعني أن الحقيقة واحدة بعلاقات مختلفة. في الإبداع والعبقرية يذكر آينشتاين أن كلاً يجيد التعقيد لكن العبقري يبسط الأشياء لتسهيل استيعابها، فالخيال أهم من المعرفة، ومن لم يخطئ لم يجرب شيئا، والنجاح يساوي العمل واللعب والإنصات، والتسامح فضيلة وشرط للإبداع، والكون وغباء الإنسان ليس لهما حدود لكني غير متأكد من الأول، ونفقد الإبداع إذا فقدنا الفضول.من أقواله في الدين والأخلاق إنه يجب علينا البحث عن المعاني الكبرى للحياة وغاياتها، فالعلم بلا دين أعرج والدين بلا علم أعمى، ومن لم تبهره الحقيقة في العلم والدين فهو ميت، وأكثر الناس يتفقون في العلم ويختلفون في الدين لأن الدين أخلاقي، وتقاومه أهواء البشر.