أرجع القنصل العام اليمني في جدة، علي محمد العياشي، زيارته منطقة نجران إلى رغبته في الالتقاء بأبناء الجالية اليمنية في المنطقة للتعرف على احتياجاتهم، وزيارة الجهات الرسمية التي تتعامل مع أفراد الجالية للتباحث معها لمنح اليمنيين مزيدا من التسهيلات خصوصا فيما يتعلق بزيارة السجون والمستشفيات. وأوضح العياشي، في تصريحاتٍ خاصة ل «الشرق»، أن من أسباب زيارته للمنطقة قضية السجين اليمني المتوفى في نجران، وبيَّن أن القنصلية اليمنية ستتواصل بشأنها مع جهات التحقيق المختصة، مضيفاً «التفاصيل لم تتضح حتى الآن، وهذه القضية ستأخذ مجراها وفقاً للقوانين والتعليمات المعمول بها في المملكة». وقال «العياشي» إن اليمنيين في المملكة خصوصاً المقيمين في المناطق الحدودية نالوا كثيرا من التسهيلات، لكنه تابع قائلا «نشهد من وقتٍ لآخر نوعا من التراجع فيما يتعلق بتلك التسهيلات، نحن نتطلع بحكم العلاقات بين المملكة واليمن رسميا وشعبيا إلى كثيرٍ من التسهيلات والسماح للإخوة أبناء الجالية اليمنية الذين يقطنون المناطق الحدودية بعملية تنقل أسهل خصوصاً في الحالات التي يكون فيها صلة رحم أو قرابة». وذكر «العياشي» أنه لا يملك رقماً محدداً عن أعداد السجناء اليمنيين داخل السجون السعودية، مبررا عدم حصوله على رقمٍ رسمي إلى دخول البعض السجون ثم ترحيلهم أو الحصول على عفو ملكي. ولفت إلى أن العدد الأكبر من المساجين أو الموقوفين اليمنيين هم من الأشخاص الذين يدخلون المملكة بطريقة غير نظامية فيما تقتصر الأرقام التي تصل القنصلية على الأشخاص المحكومين بقضايا. وعما إذا كانت أحداث اليمن سبباً في تقليص التسهيلات التي كانت تُمنَح للمغتربين اليمنيين، أوضح القنصل اليمني أن هذه التسهيلات تتم بشروط وأنظمة تحترمها السلطات اليمنية، وأكمل «لكن تبرز من وقت لآخر بعض التعقيدات نتمنى أن يتم تجاوزها، وهناك قنوات رسمية في البلدين تقوم بالعمل على عملية تنظيم التسهيلات».