أوضح أمين عام صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة حسن الجاسر، أن الصندوق يسعى حالياً إلى بدء إشراك المرأة في القطاع الصناعي، حيث سيتم تمويل إحدى المشروعات المقدمة، وهو مشروع صناعي تتم دراسته حالياً، لأن المشروعات الصناعة تعتبر الآن وجهة جديدة لاستثمارات المرأة، ويعمل الصندوق على تذليل العقبات إن وجدت مع الجهات الحكومية لتمكين المرأة في العمل، بعد أن تحققت سلسة نجاحات لمشروعات الصندوق الذي يستقبل طلبات من مناطق المملكة، بهدف التمويل والدعم. جاء ذلك خلال افتتاحه مشروع “الخفايف المرحة” بالخبر أمس، والذي يعد المشروع رقم 44 من المشروعات التي دعمها الصندوق، وذلك بوجود نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير، وعدد من رجال الأعمال بالمنطقة الشرقية. وقال الجاسر: “حاليا نقدم الاستشارات، وتركيزنا في التمويل حالياً ينصب على المنطقة الشرقية، ويوجد تعاون بيننا وبين بعض المؤسسات التي تهتم بعمل المرأة وتأهيلها، كمؤسسة العنود الخيرية”. وأشار الجاسر، إلى أن مشروع “الخفايف المرحة”، يُعد من أسرع المشروعات التي دعمها الصندوق، كما أن المستفيدة من المشروع حصلت على التراخيص اللازمة وإعداد المحل بصورة كاملة في فترة بسيطة جداً، كما أن تعاون “مجمع الراشد” التجاري وإعطاءه الأولوية لمشروعاتنا أسهم في سرعة الإنجاز، وفكرة المشروع كانت مكتملة، وصاحبتها تعرف بالضبط ما الذي تريده. وكشف عن وجود دعوات لإنشاء صناديق في مناطق أخرى من المملكة، قائلاً “نريد إنجاز عدد من المشروعات الكبيرة ضمن التوسعات الكبيرة في السوق، وبعد الانتهاء من مرحلة الحاضنات الثانية سننطلق لمناطق أخرى. وأكد على أن كل امرأة لن تنجح ما لم يكن هناك رجل مؤمن بها ويدعمها ويمنحها الفرصة للنجاح، مؤكداً على أن المرأة السعودية تفعل المعجزات وتتفوق على الرجل، ودائما ما تنجح في أي عمل إن وضعت أمامها الهدف وسعت إليه. من جانبها، أكدت نائبة أمين عام الصندوق هناء الزهير، خلال حفل الافتتاح أنّ توجه المرأة للاستثمار في مجال الأغذية والمشروبات يشهد تطوراً، حيث تبين خلال الفترة الماضية أن نصيب المرأة من هذا القطاع يتجاوز %12، بحسب تقدير المتخصصين في هذا المجال، وأن التوقعات التي لديهم تفيد أن النسبة ستتجاوز %20 خلال العام المقبل 2013م، لذا نعمل على توعية المستفيدات من تمويل الصندوق بأن يكون لديهن حصة في السوق، خصوصا أن المجال واسع وآمن ومن أنجح الاستثمارات التجارية في المملكة العربية السعودية. بدورها قالت صاحبة المشروع سوسن النجار: إن الصندوق قدم لها الدعم، وذلك في النواحي الفنية واللوجستية والمالية والفكرية والمتابعة. وقالت: “بدأنا بدورة لمدة أسبوعين حول كيفية عمل دراسة الجدوى من النواحي المالية والفنية والتسويقية والقانونية، ثم تقدمت بالمشروع إلى اللجنة بعد أن قمت بعمل دراسة الجدوى على المشروع، وبعد قبول المشروع استغرقت فترة تجهيزيه ثلاثة أشهر فقط، حيث بدأت العمل في شهر يناير، أما التشغيل فكان في شهر أبريل”.