أكد الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة حسن الجاسر أن سعودية مستفيدة من «الصندوق» تمكنت من افتتاح مشروعها التجاري بعد أن استغرق إنهاء الإجراءات الرسمية نحو ثلاثة أشهر، مبيناً أنها كانت من أقل المشاريع التي استغرقت من حيث الحصول على الترخيص وإعداد المحل بصورة كاملة. وأوضح الجاسر خلال افتتاحه للمشروع أن حجم استثمارات المرأة في مجال الأغذية شهد توسعاً خلال العامين الماضيين، إذ تمكنت المرأة السعودية من الدخول في هذا المجال بصورة سريعة والخوض في غمار المنافسة القائمة في السوق. وقال: «نسعى حالياً إلى البدء بإشراك المرأة في القطاع الصناعي، إذ سيتم تمويل أحد المشاريع المقدمة، وهو مشروع صناعي»، مضيفاً بأنه لا يزال تحت الدرس والاطلاع على آلية تهيئته، مبيناً أن «المشاريع الصناعية تعتبر الآن وجهة جديدة لاستثمارات المرأة، ويعمل الصندوق على تذليل العقبات إن وجدت مع الجهات الحكومية، لتمكين المرأة، بعد أن تحققت سلسة نجاحات لمشاريع الصندوق، الذي يستقبل طلبات من مناطق المملكة، بهدف التمويل والدعم، وحالياً نقدم الاستشارات والتمويل، ولا يزال تركيزنا على المنطقة الشرقية، إلا أنه يوجد تعاون بيننا وبعض المؤسسات التي تهتم بعمل المرأة وتأهيلها كمؤسسة العنود الخيرية». من جانبها، أكدت نائبة الأمين العام للصندوق هناء الزهير خلال حفلة افتتاح المشروع أن «توجه المرأة للاستثمار في مجال الأغذية والمشروبات يشهد تطوراً، وظهر خلال الفترة الماضية أن نصيب المرأة من هذا القطاع يتجاوز 12 في المئة، بحسب تقدير المختصين في هذا المجال، وأن التوقعات التي لديهم بأن النسبة ستتجاوز 20 في المئة خلال العام المقبل 2013، لذا نعمل على توعية المستفيدات من تمويل الصندوق بأن يكون لديهن حصة في السوق، خصوصاً أن المجال واسع وآمن ومن أنجح الاستثمارات التجارية في المملكة». وأضافت: «نتطلع إلى التوسع في الاستثمار في مجالات أخرى، والدخول في القطاع الصناعي، إذ يولي الصندوق حالياً اهتماماً واسعاً بالمشاريع الصناعية، بالتزامن مع تدشين الحاضنات التي تسعى إلى تقديم كل ما لديها من اهتمام واحتضان للمشاريع الناشئة والقائمة والحرفية والمتناهية الصغر، كما أن نصيب المشاريع الصناعية سيكون في قائمة الأولويات، لأن استثمارات المرأة في القطاع الصناعي تتطلب تهيئة شاملة، والدخول في القطاع من دون تأهيل، ربما لا يحقق نتائج إيجابية». وأشارت الزهير إلى أن «المشروع الذي تم افتتاحه من المشاريع المميزة، ولاسيما من حيث الفكرة والتطوير، وأن مالكته تتميز بالإصرار على العمل، إذ تمكنت فعلاً من إنهاء الإجراءات الرسمية في فترة زمنية قياسية، وهذا ما يدل على توافر السمات الشخصية الإيجابية لصاحبة المشروع، إذ ربط الصندوق في انطلاقته الماضية (انطلاقتي 10) في حقيبته التدريبية ما بين دراية الجدوى والتوقعات المستقبلية للمشروع والسمات الشخصية، لتحقيق مفهوم ريادة الأعمال، لتوافر مقومات القيادة والقدرة على التحمل ومواجهة التحديات لصاحبة المشروع، بهدف مساعدتها على التخلص من العثرات والعقبات إن وجدت». يذكر أن حجم سوق الأغذية السعودية يعتبر الأول خليجياً فهو يشكل 65 في المئة من سوق الغذاء الخليجي، وتعد السعودية أكبر مستورد للأغذية في الشرق الأوسط، فهي تستورد 90 في المئة من استهلاكها، وتقدر وارداتها بنحو 50 بليون ريال سنوياً.