يعيش الآلاف من أهالي محافظة القريات معاناة مستمرة ومتواصلة نتيجة انقطاع مياه التحلية بشكل متكرر منذ سنوات. وعلى الرغم من الوعود المستمرة التي يرددها المسؤولون كل عام؛ فإن الحال بقي كما هو على أرض الواقع ولا جديد إلا في كلمات كل تصريح يطلقه المسؤولون عن المشكلة.وما يزيد الأمر تعقيداً أن محافظة القريات تفتقر أصلاً إلى مياه صالحة للشرب، نتيجة ملوحة أرضها، وتستعين في احتياجاتها على المياه التي تأتي من بقية محافظات المنطقة، ليجد الأهالي أنفسهم مجبرين على تحمل المعاناة والمداومة على مراجعة المتعهد بتأمين المياه العذبة لأحياء القريات بشكل يومي، حل نهائي ويطالب الأهالي بإيجاد حل نهائي للمشكلة، واستبعاد الحلول المؤقتة التي تمثلت بالتعاقد مع متعهد توزيع صهاريج الماء على بعض الأحياء وجدولتها بحيث يحصل كل مواطن في الأسبوع على صهريج واحد. ولكن سرعان ما تعود مشكلة الانقطاع مرة أخرى وبشكل مستديم، حيث يلجأ غالبيتهم لشراء صهاريج الماء وبأسعار غالية استغلالا من سائقيها نتيجة الانقطاع المستمر للمياه. ويقول المواطن عجرم لويفي إنهم قد يمضون عشرة أيام بلا ماء في حي الرفاع، حيث يأتي يومياً لموقع الشيب التابع لإدارة المياه للحصول على ماء فيجد الإجابة من المتعهد بأنه لا يوجد ماء، مما يضطر الناس إلى محلات بيع صهاريج الماء ليشتروه بأسعار باهظة جدا. يضيف: يحدث ذلك بسبب استغلال وجشع سائقي الصهاريج الذين يدركون حجم المعاناة التي تقع على الناس بسبب الانقطاع المستمر ويقومون برفع سعر صهريج الماء. فيما يقول المواطن عيوش عريك إن مشكلة انقطاع المياه قديمة ولم يجد المسؤولون لها حلاً. وقال: الشبكة موجودة في جميع الأحياء، ومع ذلك لم يتم إيصال الماء إلى اليوم. على صعيد آخر قال مدير فرع وزارة المياه بمحافظة القريات المهندس خالد بن كريم الدويرج ل” الشرق ” إن سبب الانقطاع يعود إلى تعطل أحد المولدات في موقع العين البيضاء، وقد تم إصلاحه بحمد الله ونحن نتابع مع المتعهدين بشكل يومي لتغذية جميع الأحياء بالماء دون انقطاع في ظل عدم وجود شبكة مياه تغطي بعض الأحياء والجميع يدرك الكثافة السكانية التي تشهدها محافظة القريات وحاجتها للماء بشكل مستمر دون انقطاع.