أكد الفنان فهد الكبيسي في حوار مع «الشرق» أنه لم يكن منشداً، ولم يصبح مطرباً، بل إنه يقدم الفن المتزن والمحافظ، بعيداً عن الابتذال والإسفاف. وأشار إلى أن ثناء الأمير بدر بن عبدالمحسن على وصلته الغنائية في حفل تكريم الأمير. من أهم ما حصل عليه في حياته، مشدداً أنه يرفض الاحتكار الفني، ولكنه مؤمن بدور شركات الإنتاج الفني في نجاح الفنان، مشيراً إلى أنه يتمنى المشاركة في حفل كبير على أرض المملكة العربية السعودية. - فهد الكبيسي اسم صعب في الساحة الفنية الآن، رغم الفترة البسيطة التي ظهرت بها. إلامَ يعود ذلك؟ بداية، أشكرك على إطرائك الجميل، وذلك بلا أدنى شك من فضل الله وتوفيقه، وجهود فريق العمل المحيط بي، مثل الأستاذ الملحن عبدالله المناعي، والصديق الفنان المبدع إبراهيم حسن، والأستاذ أحمد علي، المنسق والمدير الإداري، هؤلاء الأشخاص لهم دور بارز في وجودي في الساحة الفنية، بالإضافة إلى الداعمين الإلكترونيين، الذين لا يتوانون عن نشر أعمالي على الشبكة العنكبوتية، وهم الأستاذ مجاهد ياسين، وسارة الزدجالي. - رغم اهتمامك بالأغاني الهادفة، إلا أنك من أهم الفنانين حضوراً في الأعراس الخليجية. كيف توفق بين الاثنين؟ حرصي واهتمامي على تقديم الأغنية الهادفة لا يعني عدم تقديم الأغنية الترويحية الراقصة، وهي من وجهة نظري الأصل في ظهور الغناء، فالجانب الترويحي هو من أولويات تقديم الأغنية، والسبب الرئيس في ظهورها، ولابد من إشباعه حتى نستطيع تقديم أغنيات هادفة. - شاركت في حفل تكريم الأمير بدر بن عبد المحسن. حدثني عن هذه المشاركة؟ صدقني، التعامل مع الأمير الشاعر كان أحد أهم أحلامي منذ دخولي عالم الفن، فلهذا الاسم اللامع بريقه الخاص. تتلمذت على أعماله مع كبار الفنانين الخليجيين والعرب، ومن هذا المنطلق أعتبر مشاركتي في حفل التكريم تتويجاً لمسيرتي قبل كل شيء، فقد وقفت على مسرح واحد مع كوكبة كبيرة من نجوم الفن، وأحلى ما في هذه الليلة إطراء البدر لي، بعد انتهاء وصلتي الفنية، وإعجابه بما قدمت. - في الماضي، كنت منشداً، والمنشد يقدم المعاني الهادفة والسامية، والآن أنت مطرب. ونجحت في العملين. كيف استطعت ذلك، وهل واجهت صعوبة؟ قبل كل شيء، أنا لم أكن منشداً، ولم أصبح مطرباً، ووجهة نظري أنني طيلة حياتي الفنية قدمت الفن المتزن والمحافظ، بعيداً عن الابتذال والإسفاف، ولا يخلو من الترويح. هذا منهجي وأسلوبي، وهكذا كنت وماأزال. - قيل إنك الأعلى سعراً من بين أبناء جيلك في إحياء الحفلات؟ أبداً، لا يمكن ذلك، فأنا لا أتميز عن أبناء جيلي بشيء، كلنا فنانون شباب، ونحاول أن نجعل لنا بصمة في عالم الأغنية، والأسعار هي مسألة عرض وطلب، وتختلف باختلاف الوجود والنجومية. - هل نجاحك السابق هو ما جعلك تتحدى السوق بإنتاج خاص بعيداً عن الشركات المنتجة؟ لا، أبداً، ولكنني كنت أخشى كثيراً من الاحتكار، وأعتقد أن شركة الإنتاج عنصر مهم في استمرار الفنان، ولذلك فأنا أفكر جدياً بذلك في الوقت الحالي. - فهد الكبيسي، ما الذي تتمناه ولم تحصل عليه حتى الآن؟ بفضل من الله، أنا حصلت على أمور كثيرة، ولم أتوقع الحصول عليها بهذه السرعة، ولعل هذا ما حفزني على الاستمرار، والسعي نحو تقديم الأفضل، ولكل فنان أهداف وطموحات كبيرة، من أهمها الغناء على أكبر المسارح العربية الشهيرة، مثل مسرح جرش، ومسرح قرطاج، وأيضاً الغناء في حفل كبير في المملكة العربية السعودية. - هل لك قدوة فنية رغبت أن تكون على لونها؟ بصراحة، هنالك عدد من القدوات الفنية بالنسبة لي، أبرزها الأستاذ الكبير محمد عبده، هذه القامة الفنية التي تعتبر مثالاً للمثابرة والجد والاجتهاد. - وما جديدك؟ أنا في صدد وضع اللمسات الأخيرة على ألبومي الجديد، الذي يحتوي على 14 أغنية، تعاونت فيها مع مجموعة من أبرز الأسماء على الساحة الفنية، منها الملحن خالد الشيخ، ومشعل العروج، والملحن بندر سعد، والملحن عبدالله الجاسم، وعبدالعزيز العبكل، وماجد المخيني، والراحل حسين المحضار، وعبدالله الشريف، وأحمد برهان، وعبدالله المناعي، وهو المشرف على الألبوم. ومن الشعراء العاني، الذي تشرفت بالتعامل معه لأول مرة، بالإضافة إلى الشاعرة القطرية الأماني. والشاعر الكويتي بدر بورسلي، الذي أعتبره إضافة كبيرة لمشواري الفني، والشاعر عبدالسلام بن سوار، وأحمد علوي، وناصر البدري، ورياض العوض، وغيرهم، بالإضافة إلى استعدادي لتسجيل أعمال بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لبلدي الحبيب قطر.