بدأ موسم «الخَلال» في الظهور في القرى الريفية من محافظتي الأحساءوالقطيف، مبشّراً بقرب موسم الرطب المتوقع أن يبدأ نهاية الشهر الجاري يونيو. و يمثل «الخَلال» مرحلة من مراحل نُضج الرطب، حيث يتمّ تكوين الرُّطبة بلون أخضر قبل أن تتخذ لونها الطبيعي الأصفر أو الأحمر. وتسبقها مرحلة «الحَبَمْبَوْ» كما تقول التسمية الشعبية في المنطقة الشرقية، وتتلوها مرحلة «البِسْر» وهو الرطب الذي تحوّل إلى لونه الطبيعي. وعُرضت صناديق من «خلال» القطيف بسعر 15 ريالاً للصندوق الواحد. وفضلاً عن تناوله نيّئاً؛ فإن الخلال يُعد زينة أطفال، بعد تحويل مجموعات منه إلى عقود خضراء ترتديها الفتيات. وقد تحوّلت هذه العادة السنوية إلى فلكلور منسيّ. ويتمّ الإقبال على الخلال تشوّقاً لموسم الرطب الذي لم يبدأ بعد، حيث يستعجل الناس في تناول أصناف منه، وأهمها: الماجي، الغرّ (الغرّهْ)، البُكيرات، الخلاص، الخنيزي. لكن نُضوج الرطب يُلغي الاهتمام بالخلال.