نستطلع في هذا التحقيق رأي مسؤولي الأندية الأدبية وعدد من المتابعين عما تحضره من نشاطات في الصيف، حيث يصادف موسم الإجازات، وحلول شهر رمضان المبارك. «الشرق» التقت رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله السلمي، وعضو الجمعية العمومية في النادي عبدالعزيز الشريف حول هذا الموضوع: د.عبدالله السلمي يقول رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله السلمي ل»الشرق»: نعم، لدينا هذا الصيف الكثير من البرامج والأنشطة الثقافية التي أنهينا الإعداد لها لتكون في مستوى التطلعات، وسيكون النادي من بين الأندية القلائل التي جهزت «أجندة» خاصة بالصيف تتضمن مجموعة كبيرة من البرامج، ومن أبرزها: برنامج «طاقات»، من خلال عقد ورش تدريبية بالشراكة مع مؤسسة «عكاظ» للصحافة والنشر، وإدارة التربية والتعليم في جدة. ولدينا كذلك برنامج «السائح المثقف»، الذي يهدف إلى توزيع مجموعة من الكتيبات، وإقامة عدد من المناشط، ودعوة بعض السائحين، وتقديم برامج مبسطة لهم، وستكون هناك بعض المنافذ التي سنقدم هذه الفعاليات من خلالها في عدد من الأماكن، ومنها مطار الملك عبدالعزيز، والأسواق، و»المولات» الكبيرة، بالإضافة إلى ذلك لدينا هذا الصيف «حقيبة السائح»، وهي عبارة عن هدايا للسائحين عددها 300 حقيبة تحتوي الواحدة منها على مجموعة من مطبوعات النادي، وتعريف بأنشطته وفعالياته، وكل ذلك يتم وضعه في حقيبة فاخرة مع تجهيزاتها، وسيقوم النادي بتوزيعها في بعض المراكز التجارية للزوار والسائحين. كما سينظم النادي مسابقة ثقافية على موقعه في النت، ويستطيع زوار جدة خلال الصيف المشاركة فيها، حيث رصد لها النادي عدداً من الجوائز القيمة، وما على السائح سوى الدخول إلى موقع النادي، والمشاركة تشترط ألا يكون المشارك فيها من مواليد منطقة مكةالمكرمة، بهدف جذب السائحين من خارج المنطقة لزيارة جدة، والاستمتاع بالإجازة فيها. ونعتزم في هذا الصيف عرض مسرحيتين للجمهور، إحداهما للأطفال، في موقع النادي في الكورنيش. وقال السلمي، في خصوص النشاط المنبري في رمضان «لدينا أكثر من فكرة. هناك ندوة بعنوان «رمضان في ذاكرة الجداويين»، وهي ندوة تستحضر كل الأبعاد التاريخية بكيفية استقبال أهل جدة لرمضان المبارك قديماً، والتحولات الثقافية التي حدثت، وبرامجهم أثناء هذا الشهر. وعلى هامش هذه الندوة هناك قصائد شعرية تحت عنوان «رمضان في ذاكرة الشعر العربي». وحول إمكانية إقامة برامج ترفيهية وتعليمية ومسابقات تخص العائلة، كجزء من الدور الاجتماعي للأندية، أوضح السلمي أن مجلس إدارة النادي قرر إقامة صالون ثقافي نسوي، وتم تحديد الزمان والمكان، استجابة لطلب تقدم به عدد من المثقفات في جدة. عبدالعزيز الشريف أما عضو الجمعية العمومية في النادي، عبدالعزيز الشريف، فقال إنه لم يلاحظ طوال السنوات الماضية وجود برامج خاصة لدى الأندية الأدبية خلال فصل الصيف تستحق الإشارة إليها، ماعدا «اجتهادات فردية هنا وهناك»، معتبراً أن توقف النشاط الثقافي لدى الأندية خلال الصيف يعود لأسباب عدة، أهمها «أن أعضاء النادي غير متفرغين لهذه الأنشطة، فهم مشغولون بالإجازة الصيفية وما تقتضيه من سفر مع العائلة للخارج، والداخل، وكذلك ما تتضمنه الإجازة من ارتباطات اجتماعية تقام بكثرة في أوقات العطلة الصيفية، وعلى رأسها حفلات الزواج التي تبدأ من بعد صلاة العشاء حتى منتصف الليل طوال الأسبوع». وحول وجود برامج خاصة بشهر رمضان المبارك تقيمها الأندية الأدبية، يقول الشريف «لا أعتقد أن الفكرة ستكون ناجحة. طبيعة شهر رمضان ومواعيد التراويح والقيام لا تساعد على تبني مثل هذه الفكرة». وحول المطالبة بوجود برامج ترفيهية وتعليمية ومسابقات تخص العائلة، كجزء من الدور الاجتماعي للأندية، يقول الشريف «هذا الموضوع يحتاج لكثير من الجهد والمال، وفي ظل الظروف التي نعلمها عن الأندية الأدبية، فإنني لا أعتقد أنه من الموضوعية مطالبة الأندية بمثل هذا الأمر الذي أرى أنه أكبر من قدرات الأندية، فهي في الأصل لم تقدم شيئًا يذكر في الشتاء حتى نطالبها بتقديم مثل هذه البرامج المتفائلة في الصيف».