علمت «الشرق» من مصادر دبلوماسية خاصة أن ممثل المملكة العربية السعودية الوزير المفوض في العاصمة التايلاندية، نبيل عشري، سيُغادر بانكوك خلال أسبوعين على الأكثر ليعمل كقنصل عام للمملكة في فرانكفورت الألمانية. وطبقاً للمعلومات التي حصلت عليها «الشرق»، سيحل محل الوزير المفوض نبيل عشري، الدبلوماسي السعودي عبدالإله الشعيبي، الذي من المفترض أن يُباشر مهامه الدبلوماسية الجديدة قُبيل مغادرة عشري الأراضي التايلاندية. وشهدت العلاقات السعودية التايلاندية مطلع التسعينيات نوعاً من الفتور بعد مقتل رجل الأعمال السعودي محمد الرويلي عام 1990، حيث تم اختطافه حينها والتعامل معه بوحشية، وسبق ذلك مقتل ثلاثة دبلوماسيين سعوديين في تايلاند، ثم جاءت قضية سرقة مجوهرات، تقدر قيمتها بملايين الدولارات، من الأراضي السعودية على يد شخص تايلاندي لتساهم في استمرار هذا الفتور الدبلوماسي. وخفّضت السعودية تمثيلها الدبلوماسي في بانكوك من درجة سفير إلى وزير مفوض، كما اشترطت المملكة على مواطنيها الراغبين في السفر إلى تايلاند، بعد تلك الإشكالات الدبلوماسية، التقدّم لإمارات المناطق أو وزارة الداخلية، للحصول على إذن سفرٍ رسمي. وعلى صعيدٍ غير دبلوماسي، من المفترض أن تعاود السلطات القضائية التايلاندية، مطلع الأسبوع المقبل، فتح ملف مقتل رجل الأعمال السعودي محمد الرويلي، الذي لقي حتفه على يد البعض من رجال الأمن التايلانديين، ويتولى القضية فريق قانوني مكلَّف من قِبَل ممثلية المملكة في تايلاند.