«الاتفاق والمال»، يبدو أن العلاقة المتضادة بين هذين الطرفين لن تلتئم أو تلتقي في القريب، طالما أنهما يسيران في خطين متوازيين ، بفعل فاعل ، فالاتفاقيون الذين نجحوا في تقديم فريق متكامل في الموسم الذي طوى صفحاته قبل أيام ، وأظهروه بمستويات وعطاءات أكثر من رائعة، لم يكن ينقصه سوى تحقيق بطولة لتتوج موسمه بالنجاح . فارس الدهناء الذي يصارع لتشريف الوطن في كأس الاتحاد الأسيوي كممثل وحيد للكرة السعودية في هذه البطولة، قدم أيضا مستويات كبيرة ومميزة وتأهل لدور الثمانية بجدارة. لكن ، ورغم النجاحات التي تحققت،إلا أن كل ذلك لم يكن كافيا لتحريك نخوة أعضاء الشرف نحو ناديهم لدعمه والوقوف بجانبه ، خصوصا وأن الفريق بات يقدم مستويات ونتائج أكبر من الإمكانات المتوفرة بشهادة الجميع ،وظل في الفترة الأخيرة واحدا من أبرز الفرق المنافسة محليا وخارجيا. السؤال الذي يفرض نفسه ويحتاج لإجابة .. إلى متى ستستمر هجرة أعضاء الشرف عن ناديهم الذي ظل يجاهد ويكابد من أجل البقاء في الأضواء واكتشاف ورعاية المواهب الشابة،التي نتوقع أن تخدم الفريق مستقبلا ، إذا نجح طبعا في المحافظة عليها وإبقائها في قائمة الفريق،على الرغم من أن هذا الأمر يبدو صعبا في ظل سعي الأندية الأخرى لكسب خدماتها بملايين الريالات. علاقة الاتفاق والمال، لن تتصالح ،طالما أن أعضاء الشرف اختاروا الهجرة والابتعاد، وإدارة النادي تكابد لوحدها بدون حتى وجود راع.